الكعبي وبوهدوز

الكعبي وبوهدوز

المغرب اليوم -

الكعبي وبوهدوز

بقلم: منعم بلمقدم

إخترت بوهدوز للإحالة على بقية المحترفين الذين يحملون صفة المهاجم والقناص وحتى الهداف التي فيها الكثير من التحفظ، لعقد مقارنات إشتعلت في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بعد إنفجار إبن زاكورة واكتشاف ماندوزا الكعبي في دورة "الشان" وتقديم أوراق إعتماد مهاجم كبير بكل المقاييس التي عرفناها ونعرفها عن هذه العينة من اللاعبين.

بوهدوز أو عليوي وحتى بوطيب وغيرهم من القناصة الذين يحضرون في مفكرة هيرفي رونار للتواجد بين الكبار بروسيا هم اليوم في حرج بالغ و كبير، ليس بسبب الأهداف التسعة التي سجلها اللاعب في الدورة، وإنما للسخاء الكبير وللمورفولوجية الطبيعية والفطرية ولطريقة المحاورة بالكرة ومن دونها وللتموقع الجيد واقتناص المساحات والأزمنة الضيقة لرسم الفارق وغيرها من الأمور التي يحتاجها كل مهاجم ناجح.

شخصيا لن يقنعني أحد وهذا حكم قيمة يلزمني أن بوهدوز الذي يتثاءب هذا الموسم في بطولة ثانية بألمانيا ولا حتى عليوي وبوطيب إذا ما صنفنا الأخير هو رأس الحربة الصريح في عرين الأسود على أن ثلاثتهم أفضل من الكعبي.

تبادل أطراف النقاش مع مدربين من صفوة من أقدرهم محليا وأكدا لي الإثنان على أن خامة الكعبي لم تمر بالكرة المغربية في نفس مركزه منذ زمن بعيد.

وعلى أن اللاعب معجون بالفطرة ولو إستحضرتم هدفه الرابع في مرمى نيجيريا وكيف مهد للهجمة وتلقى كرة طائشة من نهيري حاول تسديدها على مرمى نيجيريا لخلصتم لحقيقة الحدس الذي يتوفر عليه هذا اللاعب ونحتاجه فعلا داخل المنتخب الأول.

لو سافر الكعبي لتركيا التي يلعب بها بوطيب ولو تواجد بالقسم الثاني بفرنسا أو ألمانيا حيث سنشط عليوي وبوهدوز فأنا على يقين أنه سيفعل العجب العجاب هناك أكثر مما تفعله كل هذه الأسماء بل عكسنا الآية وانتدبنا هذا الثلاثي لنهضة بركان فهل كانوا سيوفقون كما وفق الكعبي اليوم في حضرة الفريق البرتقالي. وقريبا سنشاهد الكعبي في بطولة أوروبية كبيرة وفي ناد عملاق.

اليوم الكعبي يتسبب في سعادة وحرج كبيرين لرونار، سعادة أنه عثر في "الشان" على القناص الناذر الذي طالما اشتكى من غيابه، وحرج أنه مطالب بقص جناح من أجنحة لاعبين رافقوه على مدار رحلة التصفيات بالكان والمونديال.

يحتاج الكعبي اليوم لفرصة وفرصتين مع بوصوفة وزياش وبوفال وبقية العناصر التي تهيء الشهد للمهاجمين بالمنتخب الأول لنحكم عليه ونضعه في المقارنة العادلة مع بقية اللاعبين الذين تواجدوا بالعرين منذ يوم نصب رونار ربانا له.

أصبت بارتعاشة والمذيع التونسي بعد نهاية مباراة المغرب ونيجيريا في قناة بي إن سبورت وهو يتوسل رونار ويقول له أرجوك لا تحرمنا من رؤية الكعبي في روسيا.

الكعبي ذكرني في هذا الشان الأنطولوجي الذي وقع عليه دون إستئذان بلاعبين محليين طارت رؤوسهم قبل السفر للمونديال رغم ما أبلوه من بلاء حسن رفقة الأسود.

تذكرت كيف أهلما لغريسي لمونديال أمريكا ولم يعثر بعدها بأشهر قليلة على مكان له بتشكيلة الراحل عبد الله بليندة رغم أنه كان يستحق تكريما بالحضور.
وتذكرت كيف أن لعنة التهديف بالرأس طاردت سنة 1998 لاعب سطات السابق خالد رغيب الذي سجل هدف التأهل لمونديال فرنسا ولم يشفع له ذلك في أن يحظى بمكان في تشكيلة الفرنسي هنري ميشيل.

قد لا يكون إستباقا للزمن ولا هو من قبيل توقع الأسوأ، لكن الواقع من جهة والمنطقة والعدل من جهة موازية يفرضان على رونار ضم الكعبي لكومندو روسيا، عليه أن يشعره بالدفء والرعاية كي يفجر ما ظل مستورا من موهبة عند هذا اللاعب والهداف الخارق.على رونار أن يطمئن أيوب الذي صبر فنال ويخبره أنه من المبشرين بروسيا ..حين ذاك صدقوني جميعنا سيكتشف غوليادورا من الزمن الجميل الذي طالما إنتظرناه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكعبي وبوهدوز الكعبي وبوهدوز



GMT 17:51 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من القمة إلى القاع...

GMT 15:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ذاكرة بوجمبورة

GMT 18:42 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة نظام

GMT 10:52 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حارث يبرئ إحطارين

GMT 08:17 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

6 ممنوع الاقتراب منهم داخل الحسنية

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya