انتصار الجمهور

انتصار الجمهور

المغرب اليوم -

انتصار الجمهور

بقلم : محمد الروحلى

حسم التعادل الإيجابي بنتيجة (1-1) موقعة الديربي البيضاوي المغربي، بين الرجاء والوداد في ذهاب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، هدف في كل جولة، الحداد للأحمر قبل متم الخمسة والأربعين الأولى، ليعادل نغوما للخضراء مع مطلع الشوط الثاني. تقنيا لم يرق الأداء إلى ما كان يطمح إليه المتتبعون، أمام الاحتراس المبالغ فيه من الطرفين وطغيان الحيطة والحذر والانكماش والتخوف من انفتاح اللعب وإلغاء نهائي للفرجة، والتفكير أكثر في النتيجة.

وأمام كل هذه السلبية من طرف المدربين، كان المنقذ كالعادة هو الجمهور الذي برز في الموعد ومنح الحدث قيمته استثنائية، حيث حلق بالديربي إلى عوالم الإبداع واللحظات الحالمة، وجمالية الاحتفالية بالمدرجات، ليتأكد مرة أخرى أن الجمهور، هو وحدة قياس حقيقة لمدى تطور كرة القدم المغربية عموما.

فأجواء الديربي الحماسية أكدت من جديد، أن جماهير الفريقين علامة مسجلة عربيا وإفريقيا، بل حتى عالميا على مستوى أشكال الإبداع والاحتفالية والتعبير بالمدرجات، ومقابلة كأس محمد السادس، أكدت بفعل هذا الاستثناء، وهذه القيمة التي لا يمكن مقارنتها، إلا من خلال ما نشاهده من إبداع بملاعب أمريكااللاتينية كالأرجنتين و البرازيل، حيث عشق الكرة لا يضاهى ولا ينتهي.

كان هناك تبار من نوع خاص وإبداع حقيقي فاق الخيال، فقوة جماهير وداد برزت في مدرجات من خلال تيفو متميز بمواصفات عالمية، أما قوة جماهير الرجاء، فتجلت في صدى الشعارات والأغاني المعبرة، ذات الحمولة الاحتجاجية، والتي أصبحت تردد على كل لسان داخل المغرب وخارجه.

تميز جمهور الديربي غطى إلى درجة كبيرة على الرتابة التي سقطت فيها المباراة في الكثير من اللحظات، أمام التحفظ المبالغ فيه من طرف مدربي الفريقين وانغلاق اللعب وتحصين خطوط الدفاع، والاكتفاء بنقل المعركة إلى وسط الميدان، مع اعتماد حملات خاطفة، خاصة من طرف المدرب زوران، نظرا لكثرة الغيابات المؤثرة.

وجاءت التغطية الاستثنائية والمتميزة للقناة الناقلة، والتي وظفت خلالها إمكانيات ضخمة غير مسبوقة، لتعكس كل هذه القيمة وكل هذا التميز، كما فتحت مجالا أرحب لتسويق الثقافة المغربية على نطاق عربي واسع، وعرفت بجوانب وآفاق واسعة للحضارة والتقاليد المغربية الضاربة بجذور التاريخ.

انتهى ديربي كل العرب بلا غالب ولا مغلوب، والمنتصر كان هو الجمهور، مع أفضلية في أداء وامتلاك الكرة للرجاء، واستفادة الوداد بطريقة ذكية من أخطاء فادحة لدفاع الرجاء، في انتظار إياب يعد الجميع بالقوة والندية والإثارة المعهودة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*

 

 

 

 

 

 

 

\حسم التعادل الإيجابي بنتيجة (1-1) موقعة الديربي البيضاوي المغربي، بين الرجاء والوداد في ذهاب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، هدف في كل جولة، الحداد للأحمر قبل متم الخمسة والأربعين الأولى، ليعادل نغوما للخضراء مع مطلع الشوط الثاني. تقنيا لم يرق الأداء إلى ما كان يطمح إليه المتت*طغيان الحيطة والحذر والانكماش والتخوف من انفتاح اللعب وإلغاء نهائي للفرجة، والتفكير أكثر في النتيجة.

وأمام كل هذه السلبية من طرف المدربين، كان المنقذ كالعادة هو الجمهور الذي برز في الموعد ومنح الحدث قيمته استثنائية، حيث حلق بالديربي إلى عوالم الإبداع واللحظات الحالمة، وجمالية الاحتفالية بالمدرجات، ليتأكد مرة أخرى أن الجمهور، هو وحدة قياس حقيقة لمدى تطور كرة القدم المغربية عموما.

فأجواء الديربي الحماسية أكدت من جديد، أن جماهير الفريقين علامة مسجلة عربيا وإفريقيا، بل حتى عالميا على مستوى أشكال الإبداع والاحتفالية والتعبير بالمدرجات، ومقابلة كأس محمد السادس، أكدت بفعل هذا الاستثناء، وهذه القيمة التي لا يمكن مقارنتها، إلا من خلال ما نشاهده من إبداع بملاعب أمريكااللاتينية كالأرجنتين و البرازيل، حيث عشق الكرة لا يضاهى ولا ينتهي.

كان هناك تبار من نوع خاص وإبداع حقيقي فاق الخيال، فقوة جماهير وداد برزت في مدرجات من خلال تيفو متميز بمواصفات عالمية، أما قوة جماهير الرجاء، فتجلت في صدى الشعارات والأغاني المعبرة، ذات الحمولة الاحتجاجية، والتي أصبحت تردد على كل لسان داخل المغرب وخارجه.

تميز جمهور الديربي غطى إلى درجة كبيرة على الرتابة التي سقطت فيها المباراة في الكثير من اللحظات، أمام التحفظ المبالغ فيه من طرف مدربي الفريقين وانغلاق اللعب وتحصين خطوط الدفاع، والاكتفاء بنقل المعركة إلى وسط الميدان، مع اعتماد حملات خاطفة، خاصة من طرف المدرب زوران، نظرا لكثرة الغيابات المؤثرة.

وجاءت التغطية الاستثنائية والمتميزة للقناة الناقلة، والتي وظفت خلالها إمكانيات ضخمة غير مسبوقة، لتعكس كل هذه القيمة وكل هذا التميز، كما فتحت مجالا أرحب لتسويق الثقافة المغربية على نطاق عربي واسع، وعرفت بجوانب وآفاق واسعة للحضارة والتقاليد المغربية الضاربة بجذور التاريخ.

انتهى ديربي كل العرب بلا غالب ولا مغلوب، والمنتصر كان هو الجمهور، مع أفضلية في أداء وامتلاك الكرة للرجاء، واستفادة الوداد بطريقة ذكية من أخطاء فادحة لدفاع الرجاء، في انتظار إياب يعد الجميع بالقوة والندية والإثارة المعهودة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الجمهور انتصار الجمهور



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya