إنهم يشوشون على عموتة

إنهم يشوشون على عموتة

المغرب اليوم -

إنهم يشوشون على عموتة

منعم بلمقدم
بقلم - منعم بلمقدم

بتصريح مبني للمجهول وبتكراره عبارة "يشوشون علينا" 5 مرات في جملتين لا غير، رمى الحسين عموتة بالمنشفة قبل نهاية العقد وأحال الوداديين على واقع لا يريدون تصديقه، واقع التشرذم في عز الاحتفال وواقع التفرقة في قمة التوهج وواقع الضياع في ربيع النجاحات.

لم يحدد عموتة أسماء المشوشين، لم يقل لنا من هي هذه الفئة التي تستهدفه وتضع الحجر في طريقه وتسعى لتعثره ليترك الغموض قائما وباب الجدل مفتوحا على مصراعي الفوضى.
نقدر في عموتة جرأته ونطقه وجهره بالحق دون أن يخشى في الله لومة لائم، إلا أنه بعد مباراة طنجة تحول لنجار يجيد لغة الخشب ولم يضع الأصبع على مكمن الداء وهو ما لم نعهده في ابن زمور.
لم يكد يمض عام واحد على قدومه حتى عادت ريمة وحليمة لعادتها القديمة، عادة تغيير المدربين كما يغير الصغير حفاظاته، صحيح أن عموتة لم يرحل وباق بالوداد إلى أن يثبت العكس، إلا أن ما قاله في الندوة الصحافية وقال قبلها في مرور إذاعي بتلقيه عرضا لتدريب الزمالك دون أن يحسم الشك باليقين ويعلن رفضه لهذا العرض هي أشياء من مقدمات الطلاق الوشيك والرحيل المحتوم.
قدر الوداد مهما تغير اسم رئيسه أن يظل علامة فارقة في تغيير المدربين، لأنه الفريق الذي تعاقد مع أكثر من 20 مدربا خلال آخر 7 سنوات ولم تتغير هذه العادة حتى مع قدوم الناصيري.
مع الناصيري الوداد استهل الزواج بالعملاق طوشاك، فرحل طوشاك بعد انهيار برج العرب ليحل دوسابر، ثم رحل دوسابر في نفس الفترة من الموسم المنصرم، ليحل عموتة، وها هو عموتة اليوم يلمح لنفس المصير ولنفس القدر.
كان حري بعموتة أن يتوجه بأصبعه مباشرة ليحدد اسم المشوشين وليرفع عنهم الحجاب ويكشفهم بالإسم لا أن يرمي الكلام على عواهنه ويحمل لاعبيه ما لا طاقة لهم بهم.
جمهور الوداد الذي كان العلامة المضيئة والفارقة فيما تحصل عليها النادي خلال آخر عامين، من حقه أن يعرف ما الذي جرى بأبو ظبي وأخفاه الجميع ومن حضر بالإمارات عن الجميع.
من حقهم أن يعرفوا مقاصد عموتة حين قال أن أشياء جرت خلف ظهره بالإمارات وعلم بها بعد سقطة پاتشوكا.
من حق الجمهور الودادي الذي جال إفريقيا وصال في كلا بقاع الدنيا يتبع خطوات فريقه أن يعرف المتلاعبين بالقميص والذين لا يقدرون اللون الأحمر حق تقديره.
الكرة في معترك الناصيري لاستدعاء عموتة لوضع كلامه في الخلاط الذي سيخرج لنا عصير الحقيقة، لأن مشوار الوداد بالبطولة التي يحمل درعها بالكاد بدأ ومشواره بعصبة الإبطال للدفاع عن لقبه لم ينطلق بعد.
ما قدمه الوداد من أداء مهزوز وما وقع عليه هجهوج والحداد من أداء تحت الرتابة ودون المتوسط، وما كان عليه بقية اللاعبين من شتات أمام إتحاد طنجة هو مؤشر على وجود احتقان كبير بالفريق، وعلى أن عددا من اللاعبين أحسوا بأنهم صاروا نجوما ومن حقهم أن يتنفسوا هواء آخر خارج القلعة الحمراء.
هذا هو عيب الفرق الوطنية واللاعب المغربي والتي تفشل في استثمار النجاحات والتفوق كما ينبغي وتعجز عن تدبير رصيد التفوق لفترة طويلة فتسقط صريعة لتلبية نزوات وأهواء فئة يضرها نجاح الآخرين.
غير معقول وغير قابل للتصديق أن يكون الوداد الذي كفن الأهلي قبل أيام قليلة هو نفسه الوداد المتلاشي هذه الأيام وغير قابل للتصديق أن يكون هذا هو عموتة الذي تغنى الجمهور بإيطاليته فأصبح اليوم في تقدير الكثيرين رمزا للفشل والتواضع. فعلا هناك من يشوش على هذه الأجواء خلف ستارة العروض الوهمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهم يشوشون على عموتة إنهم يشوشون على عموتة



GMT 10:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسجيل" سرب الرعب

GMT 13:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المظلوم سفيان هاريس

GMT 10:36 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 11:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

GMT 19:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مجرد وجهة نظر متواضعة

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya