لكل مجتهد نصيب

"لكل مجتهد نصيب"

المغرب اليوم -

لكل مجتهد نصيب

محمد خالد

حينما يكون الاجتهاد والمثابرة مبدآن أساسيان في حياتك كلاعب كرة قدم، فتأكد أن النتيجة ستكون مبهرة في نهاية المطاف، مهما واجهتك من صعوبات وعراقيل.

حينما يكون شغلك الشاغل تبليل القميص الذي ترتديه بكل تفان وإخلاص، وإسعاد الجماهير، التي  تهتف باسمك في كل مباراة، فاعلم أنك تسير في الاتجاه الصحيح، نحو بلوغ قمة هرم كرة القدم العالمية.

الأمر هنا ينطبق بالصوت والصورة على المدافع المغربي مهدي بنعطية، الذي نجح في ظرف وجيز في تسلق الدرجات والانتقال من غياهب دوري الهواة الفرنسي إلى أحد أكبر وأقوى أندية كرة القدم في العالم، العملاق البافاري "بايرن ميونيخ".

لم تكن مسيرة بنعطية الكروية مفروشة بالورود، فقد عانى الدولي المغربي الأمرين، لكنه لم يستسلم وكان في كل مرة ينهض ويواصل القتال لتحقيق طموحات وأهداف ربما لم يكن يؤمن بإمكان ترجمتها على أرض الواقع إلا هو.

بدأ بنعطية مسيرته الكروية في نادي "أولمبيك مارسيليا" الفرنسي، الذي تدرج في كل فئاته، لكنه حينما وصل إلى الفريق الأول، وجد صعوبة كبيرة في إثبات نفسه وحجز مقعد أساسي، فما كان منه إلا أن غادر نحو أندية دوري الهواة الفرنسي، حيث دافع عن ألوان "كليرمون" و"تور" وهو يحمل في عقله وقلبه أحلامًا لم تكسرها الصعوبات.

وكانت نقطة التحول في مسيرة الدولي المغربي هي انتقاله إلى نادي "أودينيزي" الإيطالي، ويحسب لبنعطية أنه استغل الفرصة على أكمل وجه، وتعلم من "أسياد الدفاع" في العالم أبجديات جعلت منه أحد أبرز المدافعين في العالم، علمًا أن ذلك لم يستغرق منه وقتًا طويلاً، إذ سرعان ما فرض نفسه كلاعب أساسي ونال إعجاب كل المتتبعين لمنافسات الـ"كالشيو".

وبعد انتقاله إلى روما، واصل بنعطية التألق والنجاح راسمًا لنفسه مسارًا جديدًا في عالم كرة القدم، ما جعل أكبر أندية العالم تتسابق للفوز بخدماته، بعد أن كانت أندية أقل شأنًا ترفض التعاقد معه قبل أعوام قليلة فقط.

ومما لاشك فيه أن بنعطية بانتقاله إلى "بايرن ميونيخ" دخل تحديًا جديدًا مع نفسه وضد كل من يشكك في قدرته على النجاح مع فريق عالمي، وسيحمل عبئًا ثقيلاً على ظهره من خلال تشريف الكرة العربية، لاسيّما أنَّ قلة قليلة جدًا من اللاعبين العرب نجحوا في الأندية الكبرى، واستطاعوا فرض ذواتهم، لكن كلنا ثقة في أنَّ "الأسد" المغربي قادر على رفع التحدي.

مشوار بنعطية في ملاعب كرة القدم درس بليغ لكل اللاعبين الصاعدين الراغبين في حفر أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة العالمية،  فاللاعب المغربي لم يترك شيئًا للصدفة، وإنما اجتهد وقاتل وجعل مبدأه الأساسي في مسيرته الكروية مقولة "لكل مجتهد نصيب".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لكل مجتهد نصيب لكل مجتهد نصيب



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 16:12 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

النزيف المهبلي أثناء الحمل أسبابه وطرق علاجه

GMT 17:03 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

5 طرق للتخلص من الأفكار السلبية واليأس

GMT 00:55 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حجز مسدس أوتوماتيكي و 47 خرطوشة في باب مليلية المحتلة

GMT 08:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ماثيو بومونت يكشف عن فوائد المشي الليلي في لندن
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya