هل تستفيد مصر من قمة البريكس

هل تستفيد مصر من قمة "البريكس"؟

المغرب اليوم -

هل تستفيد مصر من قمة البريكس

بقلم - هاني أبو الفتوح

كم أشعر بالفخر عندما أرى علم مصر يرفرف عاليًا في سماء الصين بين أعلام الدول المشاركة في قمة “البريكس” التاسعة، وأفتخر أن أستمع إلى كلمة السيد رئيس الجمهورية معلنًا الانجازات التي حققتها مصر على الصعيد الاقتصادي بعد أن تبنت برنامج إصلاحي يعيدها إلى المسار السليم رغم التكلفة الباهظة التي يسددها المواطن المصري، والتي ساهم في ارتفاعها تأخير الحكومات السابقة في تنفيذ حزمة الاصلاحات الاقتصادية.

"بريكس" هو اختصار للأحرف الأولى لرابطة من خمسة اقتصادات وطنية ناشئة رئيسيةتضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في الأصل تم تأسيس هذا التجمع من أربع دول يُرمز لها بالأحرف الأولى على أنها "بريك"، قبل انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010، وتضم "بريكس" في عضويتها البلدان النامية أو البلدان الصناعية الجديدة، ولكنها تتميز باقتصادياتها الكبيرة والسريعة النمو وتأثير كبير على الشؤون الإقليمية، ومنذ عام 2009، تجتمع دول “البريكس” سنويا في قمم رسمية.

ولكن ما هو سبب دعوة مصر للمشاركة في قمة مجموعة “البريكس”، وما هي المكاسب المتوقع أن تحققها؟ لقد تم توجيه الدعوة لمصر تقديرًا للإصلاحات الاقتصادية والمالية التي تنفذها حاليًا والتي عززت ثقة المؤسسات المالية الدولية والمستثمرين في الاقتصاد المصري، كما أن مصر تعتبر ركيزة للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في  الشرق الأوسط وأفريقيا.

إن حضور مصر في اجتماعات القمم بتمثيل على مستوى الرؤساء من شأنه أن يحقق مكاسب سياسية واقتصادية هامة، على المستوى السياسي، سوف يعزز حضور مصر استعادة لمكانتها وريادتها بين دول العالم،لاسيما أنها قد تأثرت في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الأول 2011 ثم حقبة حكم الإخوان المسلمين.

تعتبر مشاركة مصر في قمة “البريكس” دعمًا للجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر والصين ،حيث تسعى الدبلوماسية المصرية إلى تبني سياسة الانفتاح شرقًا، ويعد اقتصاد الصين هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم من الناتج المحلي الإجمالي،  وأكبر اقتصاد في العالم من حيث تعادل القوة الشرائية وفقا لصندوق النقد الدولي، وحتى عام 2015 كانت الصين أسرع الاقتصادات نموًا في العالم، حيث بلغت معدلات النمو 10٪ على مدى 30 عاما.

أما على صعيد المكاسب الاقتصادية، فمن المنتظر أن تحقق مصر عدة مكاسب هامة أبرزها دعم التوسعات الصينية في المدينة الصناعية الصينية في مصر والتي تعتبر المدينة الأولى للصين في أفريقيا؛ ومناقشة مستقبل مدينة النسيج الصينية في المنيا ؛و الترويج لفرص الاستثمار في محور قناة السويس ،كما تأمل مصر في تفعيل اتفاقية “ميركوسور” مع البرازيل من أجل فتح السوق البرازيلي أمام الصادرات المصرية، بالإضافة ذلك، سوف يمكن لمصر أن تروج للإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مما يساهم في جذب المستثمرين خصوصا مع تحرير سعر الصرف وحزمة التشريعات الجديدة المحفزة للاستثمار، والإجراءات الاقتصادية الأخرى.

إن مشاركة مصر في مؤتمرات القمة الدولية هي علامة إيجابية على استعادة مصر لمكانتها البارزة بين الدول على الساحة الدولية، لذلك يجب على كل مصري أن يصطف خلف قيادته،  ويدعم تلك الجهود التي سوف تُعلى من شأن مصر وتعيد لها دورها الريادي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تستفيد مصر من قمة البريكس هل تستفيد مصر من قمة البريكس



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:47 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو مارادونا يحتفل بعيد ميلاده الـ 56 في أبوظبي

GMT 17:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

25 خطوة لتربية طفلك على طريقة منتسوري في المنزل

GMT 21:07 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء فهمي عبد الحميد تنتهي من تصوير أوبريت "علوا الأعلام"

GMT 01:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تزور الباندا جوجو في حديقة حيوان الصين

GMT 17:19 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوريتش سيتي يفقد جهود جودفري 6 أسابيع بسبب الإصابة

GMT 15:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"الفيصلية الرياض" يحصد جائزة أفضل فندق فاخر لعام 2018

GMT 01:49 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على توقعات الأبراج لشهر كانون الأول الجاري

GMT 20:19 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

تراجع حاد في عدد الفراشات ببريطانيا

GMT 09:33 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

شاشة خيالية لحماية الحاجز المرجاني العظيم!
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya