دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

المغرب اليوم -

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية

بقلم : أنس حدة

ندرك جميعنا أنّ السينما عالم واسع للتعبير وليست مجرد أداة بسيطة تعيد إنتاج الواقع، بقدر ما تستمد معانيها من رموز هذا الأخير، بحيث تعبر عن مكنونات العالم اللاواعي أو الخيال والتخيل، لأن الصورة هي شكل من أشكال التعبير أكثر مما تستطيع التجربة المعاشة التعبير عنه والتأثير في المتلقي بواسطتها، بكون التقنيات السينمائية الحديثة تلعب دورًا أساسيًا في خدمة خيال السينمائيين وتجسيده من خلال صور مؤثرة ومشوقة تجسد أحداث الموضوع المتناول.
ولم يقتصر هذا الدور على أفلام الخيال العلمي، بل شمل جميع أنواع الأفلام السينمائية، سواء منها ما يعتمد على أنواع الحركات السريعة والبطيئة أو التي تعتمد المنهج الواقعي وتتطرق إلى مواضيع تستمد موادها من قضايا الواقع، ومن هذه الحقائق تكمن أهمية وخطورة هذا الفن الرائع. كما ندري أن الفن السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل واحد من أكثر أنواع الفنون الأكثر شعبية. ويسميه البعض الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سوية من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط خلوي.
وتأتي أهمية المهرجانات السينمائية في المجتمع لما لها من دور في طرح معاناة وهموم وقضايا الإنسان عن طريق الفيلم، بل ان المهرجانات حملت على عاتقها مهام التربية والتثقيف والنوعية لتكون الأحداث السينمائية حقا تاريخ مضيء له، وتؤرخ وتكرم أسماء وازنة على الساحة الفنية، ويكون الإقبال على المهرجانات السينمائية من مختلف الأعمار وشرائح المجتمع مما يجعل فن السينما الأكثر إقبالا على المشاهدة. فالأحداث السينمائية اليوم أصبحت حقا بدون منافس، ومن هنا يتحتم علينا أن نطور إمكانياتنا التقنية في هذا الإبداع ونستغلها بما يعود بالنفع علينا والرد على الآخرين بالإمكانيات ذاتها، بدلا من ترك المجال للآخرين ليسيطروا على هذه القوة ويغزوننا بها ونحن ليس أمامنا من حيلة سوى أن نقعد على كرسي المتفرج.
وإذا كان للجهات المعنية وعي كبير بأهمية سياحة المهرجانات السينمائية وبالدور الذي ستلعبه في التنمية الثقافية والفكرية، وبالإضافة إلى دورها في تحسين كفاءة الأنشطة التسويقيّة والتعريفية بتاريخ وحضارة أي منطقة كانت، فلابد من أن تستثمر تلكم الجهات هذا الباب للترويج للمغرب ودعمه بشتى أنواع الدعم الممكن، ليصبح قاطرة ووجهة سياحية عالمية كما الحال في مراكش الحمراء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية دور المهرجانات السينمائية في الترويج للسياحة الوطنية



GMT 10:06 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أهوارنا .. جنة عدن

GMT 08:41 2017 السبت ,15 تموز / يوليو

تنشيط السياحة.. والرياضة المصرية

GMT 09:44 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 22:37 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أنواع السياحة

GMT 06:20 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

المهاجرون العرب بين التعايش والعزلة وأزمة الهوية

GMT 11:05 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

للمرأة دور مهم في تطوير قطاع السياحة في الأردن

GMT 15:17 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

السياحة في بلدي

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya