تقييم رؤساء الجامعــات

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

المغرب اليوم -

تقييم رؤساء الجامعــات

بقلم - خلود الخطاطبة

اذا أردت أن تبرر إعفاء رئيس جامعة مثل رئيس جامعة العلوم والتكنلوجيا

السابق الدكتور عمر الجراح من منصبه، فيجب الإعلان على الملأ عن
الأسباب والمبررات التي دفعت مجلس التعليم العالي لاتخاذ القرار، وليس
الإعلان عن أسباب عزل الجراح فقط وانما أيضا أسباب عزل رئيسي
جامعتي اليرموك والحسين بن طلال. 
أنا شخصيا لم اتحدث نهائيا مع أي من رؤساء الجامعات الذين تم اعفاؤهم
من مناصبهم ولا أعرف أيا من ذواتهم شخصيا، لكني كمراقبة ومتابعة كأي
مواطن، أجد أن هناك تشتتا حاصلا منذ اعلان قرار مجلس التعليم العالي،
فهناك من يدافع عن رؤساء الجامعات وعلى الأخص رئيس جامعة العلوم
والتكنلوجيا الدكتور الجراح، والملفت أن دفاعهم ليس اعتباطا وانما هو
سرد لاسباب منطقية لدحض قرار مجلس التعليم العالي.
الدكتور الجراح، وفق ما يقول المدافعون عنه، استطاع خلال عهده ادخال
الجامعة ضمن أفضل 500 جامعة على العالم، بالإضافة للحصول على
تقييم خمس نجوم للتميز، والأهم من ذلك ضبط النفقات وتعزيز الإيرادات
بمبلغ يتجاوز عشرة ملايين دينار، إضافة الى انجازات اكاديمية وادارية
أخرى منها مثلا الاستثمار في عدد من المشاريع أبرزها مشروع توليد
الكهرباء بالطاقة الشمسية الذي من المتوقع أن يدر دخلا بمقدار 8 ملايين
دينار سنوياً، وتقدم الجامعة مائتي درجة إلى الأمام في تصنيف تايمز
العالمي لتحتل المرتبة الأولى محلياً والثالثة بين أفضل الجامعات العربية.
في المقابل يقول رئيس اللجنة المكلفة بتقييم رؤساء الجامعات الرسمية نائب
رئيس مجلس التعليم العالي د. امين مشاقبة في تصريح صحفي “أن قرار
اعفاء رؤساء الجامعات الثلاث من مناصبهم تم بالتشارك مع مؤسسات
وطنية، ووفقا لقرار مجلس التعليم العالي بالاجماع معتمدا على وثائق
وبيانات وادلة، وأن المجلس موضوعي ومؤتمن على قراراته ويتحمل
كامل المسؤولية عن القرار”.

وفي هذه الحالة ولترسيخ القناعة لدى المتابعين والمواطنين المعنيين أيضا
بآداء رؤساء الجامعات والجامعات عموما لإنها مرتبطة بمستقبل أبنائهم،
أعتقد أن الرأي العام معني بمعرفة “البيانات والأدلة” في هذه المسألة
خاصة وأن الهدف من تشكيل لجة التقييم أصلا هو ترسيخ مباديء النزاهة
والشفافية في العملية الأكاديمية، كما أعلنوا سابقا.
 لا أعتقد نهائيا أن نتائج التقرير الذي أعدته اللجنة المكلفة بتقييم أداء رؤساء
الجامعات، “سرية” وهي قانونا من حق الجمهور المعني الأول بالجامعات
وأدائها، واذا كان الجمهور “غير معني” وليس من حقه الاطلاع فاعتقد أن
من حق مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب الاطلاع على مثل هذه النتائج.
ان الاعلان عن نتائج تقرير اللجنة يساعد ممثلي الشعب والمواطنين
والمراقبين والرأي العام عموما، على تشكيل صورة كاملة إزاء عمل اللجنة
التي تشكل لأول مرة في تاريخ الأردن وتعنى بتقييم أداء رؤساء الجامعات،
خاصة في ظل الاعلان عن انجازات متلاحقة لرؤساء الجامعات في وسائل
الاعلام، فمن حق الجمهور أن يعرف في حال كانت تلك الانجازات “غير
حقيقية” أو “وهمية” أو أن قرارات اللجنة لا تنظر الى مثل هذه الانجازات
في تقييمها لأداء رؤساء الجامعات وغير معنية فيها، وما هي الأسس التي
يتم على أساسها تقييم شخصيات أكاديمية بهذا الحجم اذا لم يكن للإنجاز أي
اعتبار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييم رؤساء الجامعــات تقييم رؤساء الجامعــات



GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 09:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إدارة الكوكب تبدأ عملية فسخ عقود اللاعبين الغير مرغوب فيهم

GMT 04:47 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أبل تنفذ وعدها وتطلق بطارياتها بسعر أرخص

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 19:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

زيرة فيلينغلي جنّة استوائية في المحيط الهندي

GMT 16:12 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء يفتح باب الانخراط قبل جمعيته العمومية

GMT 22:20 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ما هي الصفات التي تجذب الرجل في المرأة؟

GMT 07:37 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون يجدون أداة في الأجهزة الذكية قد تجعلها وسائل تجسس

GMT 21:11 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إغلاق أبواب ملعب مراكش الكبير يضع إدارة الكوكب في مأزق

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"مليحة العرب" تطرق أبواب الغناء بـ"غلطة كبيرة"

GMT 23:14 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

عرض جديد يقرب أزارو من مغادرة الأهلي

GMT 08:55 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء قاعدة عسكرية جديدة لروسيا في شمال سوريا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya