رئيسة وزراء أردنية

رئيسة وزراء أردنية

المغرب اليوم -

رئيسة وزراء أردنية

بقلم : ضحى عبد الخالق

ليس ترفًا ولا هو من باب إضفاء لمسات أنثوية على واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن طرحنا قضية مشاركة المرأة في المواقع القيادية، واستلام دفة الأمور، بعد أن أثبتت "الأردنية" جدارة عز نظيرها سواء محليًا أو عربيًا أو دوليًا.

لا شك أن التشريعات وان ما زالت تقتصر على الكوتات في الجانب الانتخابي اتساقا مع تركيبة اجتماعية لا نقول انها ترفض المرأة لكنها ذات انحيازذكوري لاعتبارات ومسببات قد تكون قابلة للنقاش من حيث صحتها او عدمه الا ان رجاحة العقل وحسن التدبير والقوة في الادارة وفرض الشخصية الملمة بتفاصيل الحياة وتعقيداتها باتت تتطلب التوسع في جانب إشراك المرأة على الصعيد المحلي بإدارة دفة الأمور.

لنا في سيدات نجل ونحترم مثل يشار إليه، فالتجربة الإعلامية حافلة بفضائل السيدة ليلى شرف، التي شكلت قاسمًا مشتركًا من نواحي الرضا عن الأداء وحسن الإدارة والانفتاح لحرية رأي وتعبير كانت مطمحًا لكل العاملين في المجال في ثمانينات العام الماضي والتي أفضى دفاعها وانفتاحها على ترك الميدان مبكرًا تحت وطأة الضغوط وعدم القدرة على الموائمة بين ما يؤمن به المرء وما يطلب منه تنفيذه ( أمرًا ) وسط ترحيب من قطاعات إعلامية محلية وعربية واسعة قدرت الموقف.

ولعل موقف السيدة ريما خلف وتمثيلها الدولي المشرف كاردنية قائدة ورائدة على المستوى العالمي ما يزال ماثلًا في الذهن بعد أن رفضت وتحت الضغوط إلا الانحياز للحق ونبذ الباطل بدون مطمح أو مغنم شخصي لأن إيمانها أن أساس وصولها لما وصلت إليه قدرات وكفاءات توافرت فيها وأعطتها فرصًا متقدمة على غيرها ولعل الحزم الإداري وفق الأسس السليمة للقيادة والادارة احدها الى جانب المؤهلات العلمية وقوة الشخصية التي تعكس صلابة المرأة وقت العمل والانجاز.

النماذج كثيرة وإن اقتصرنا على سيدتين فاضلتين على سبيل المثال لا الحصر، فإنما الغاية التذكير أن الأولى تصدت لقيادة ملف مهم وشائك على الصعيد المحلي بفترة عصيبة عنوانها ( الأحكام العرفية ) والثانية لشأن يمس مصالح الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء من خلال الأمم المتحدة ويتصل بانتهاكات إنسانية جسيمة لكن الحاضر أيضا ماثل بنماذج ك الدكتورة سيما بحوث الامين العام المساعد في الامم المتحدة كمقاربة خارجية والسيدة جمانة غنيمات في الشأن الاعلامي كمقاربة محلية والتي لا يختلف اثنان على نمط اعلامي وهوية اعلامية جامعة اثبتت حضورا لافتا محليا وعربيا بفضل ادارتها .

لُب القول اننا ونحن نسمع توسعنا في جوانب نجاحات نسوية سواء في منظمات مجتمع مدني كما في نقابة الصحفيين وانتخاباتها التي جرت أخيرًا ونجاحات وإن كانت دون المستوى على الصعيد السلطات الثلاث، ونجاحات اخرى لصاحبات الاعمال بجهد شخصي اثبت تفوقا دوليا لا بد ان تتنبه السياسة الرسمية لجانب التوسع في ابواب منح القيادة للمرأة الأردنية، وأن يصار الى استحداث وحدة رصد تراقب الاداء النسوي ليس على الصعيد الوظائفي الرسمي فحسب، وإنما في القطاع الخاص الحافل بادارات حفرت في الصخر لتحيقيق نجاحات لافتة وبالتالي فلا ضير من استقدامهن وفق معادلة صالح وطني في وقت يحتاج فيه الوطن لكل متميز ومبدع وقادر على اختزال الزمن بفعل حسن الأداء لمواجهة الأزمات.

ان التطور الذي شهدناه وما نزال على صعد العمل العام والمشاركة والموجودية التي اثبتتها المرأة الاردنية تتطلب ان ندفع بحراكها اكثر فاكثر ولا نظن بظل القياس على تجارب عالمية اننا نجانب الصواب ان وليناها راس هرم السلطة التنفيذية ولدينا الكثيرات ممن يمكن ان يعول عليهن بهذا الشان فهل يتحول هذا الطموح حقيقة .. عل وعسى..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة وزراء أردنية رئيسة وزراء أردنية



GMT 22:19 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى متى ستبقى المرأة في عالمنا العربي الحلقة الأضعف .

GMT 09:29 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 11:59 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 16:37 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 12:12 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

GMT 08:13 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

سيّدتي لا تصدّقينا

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya