841 فتوى يوميا دولة قانون أم فتاوى

841 فتوى يوميا.. دولة قانون أم فتاوى؟!

المغرب اليوم -

841 فتوى يوميا دولة قانون أم فتاوى

بقلم - أسامة الرنتيسي

فاجعة في دولة القانون المطالبة بسيادة القانون، وأن تصدر يوميا

841 فتوى عن دائرة الافتاء العام في الأردن بمجموع  212 ألف فتوى خلال العام الماضي، فهل نحن دولة قانون أم دولة فتاوى؟!

قد تكون معظم الفتاوى لتنظيم شوؤن أسرية واجتماعية، لكن اتحدى أن تكون في هذه الفتاوى قضايا وطنية يمكن الاعتماد عليها.

هل فكرت دائرة الافتاء بإصدار فتوى تحرم سرقة المياه، وتحرم الفساد والوساطة والمحسوبية.

هل فكرت بإصدار فتوى تحرم استيراد الخضر والفواكه من الكيان الصهيوني الذي تملأ منتوجاته الأسواق.

هل أصدرت يوما فتوى ضد خطاب الكراهية من قبل بعض الدعاة والمشايخ.

وهل حرمت إغلاق الطرقات المحاذية للمساجد أثناء صلاة الجمعة.

هل فكرت يوما بتحريم سرقة الأموال العامة، وتحريم تزوير الانتخابات، واللعب في قضايا المحاصصة.

قد يكون تنظيم الفتاوى من قبل جهة رسمية مسؤولة أفضل بكثير من ترك حابل الفتاوى على نابل مشايخ جاهزين لإطلاق فتاوى حسب الطلب والمقاس، سوق الفتاوى المعروضة للبيع كثيرة، فتاوى دينية، فتاوى سياسية بلباس ديني.. وفتاوى دينية بلباس وطني.. الخ.

فوضى الفتاوى بعد أن وصلت إلى الفضائيات، وصلت إلى البريد الإلكتروني ورسائل المحمول، فالعديد من الفتاوى يصل من أرقام ومواقع مجهولة المصدر، تفتي في الدين، وتدعو لأفعال وتنهى عن أخرى، ويطلب مرسلها من المتلقي أن يقوم بنشرها وتوزيعها حتى ينال الثواب العظيم، وحتى لا يتعرض لغضب كبير من الله.

هؤلاء التجار يعرفون أن المجتمع الإسلامي يتسم بالحساسية الشديدة تجاه كل ما هو ديني، وما يحدث الآن هو استغلال للاستمالة الدينية الموجودة لدى المسلمين باستخدام رسالة موجهة بأحدث الوسائل التكنولوجية المحببة لدى الشباب.

في زمن التديّن الشعبي، وحالة التصارع غير الطبيعية بين المذاهب، لا تحتاج إدامة الصراع والمجازر إلاّ إلى شيخين على شاكلة الداعية يوسف القرضاوي، ونظيره علي السيستاني، وبعد ذلك سوف ترى الجنون يسيطر على مناحي الحياة كلها.

لكن وبرغم هذه الفوضى لا يجرؤ شيخ دين معتدل ومتنور على نقد أو تفنيد فتوى أصدرها غيره، برغم  سخافة بعض الفتاوى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

841 فتوى يوميا دولة قانون أم فتاوى 841 فتوى يوميا دولة قانون أم فتاوى



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya