الامارات ألف مشروع ومشروع

الامارات: ألف مشروع ومشروع

المغرب اليوم -

الامارات ألف مشروع ومشروع

بقلم : جهاد الخازن

ذهبت إلى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في ثلاثة مؤتمرات، الأول معرض الشارقة القرائي للطفل، وبعده جائزة الشيخ زايد للكتاب ومعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، ثم جوائز نادي دبي للصحافة.

أكتفي اليوم بمعرض الشارقة وهو برعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة الحاكم الشيخ سلطان القاسمي، ولها نشاط يومي في عمل الخير.

السنة الماضية بلغ عدد زوار المعرض حوالى 250 ألفاً، ويتوقع أن يزيد العدد هذه السنة، كما حدث في كل معرض سابق، والمعرض الحالي وهو التاسع ضم 123 عارضاً و2093 فاعلية ثقافية، من 18 دولة، أرسلت 179 ضيفاً للمشاركة في الفاعليات.

أمضيت ثلاثة أيام في المعرض الذي يستمر 11 يوماً وحيث سرت كان هناك طلاب صغار، من الثالثة أو الرابعة في العمر إلى المراهقة. السنة الماضية كان هناك حوالى مئة ألف طالب، وأبالغ وأزعم أنني شاهدت مثل هذا العدد في يوم واحد. ثم أشارك القارئ في بعض الهذر، فقد قلت لمعلمة تقود حوالى 30 طالباً وطالبة: هؤلاء كلهم أولادك؟ هي نظرت إليّ بخوف وقالت: ربنا يسامحك.

كانت هناك مسابقة لطلاب المدارس هي أن يكتبوا تقريراً عن المحاضرة التي استمعوا إليها، ثم يتمّ اختيار فائز منهم. وجذبني معرض «رسوم كتب الأطفال» فقد تم اختيار 90 رساماً من حول العالم، وهم مثلوا 29 دولة. كان هناك رسامون كثيرون من إيران، ومن الدول العربية، ومن الشرق الأقصى حتى أميركا. رأيت رسوماً لفنانة لبنانية ماهرة اسمها حنان قاعي، وأتوقع لها نجاحاً مستمراً.

المعرض تزامن مع احتفال مشروع «كلمة»، التابع لهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، بمرور عشر سنوات على قيامه، وأدليت بدلوي بين الدلاء، وأرسلت إلى الإخوان المؤسسين كلمة قصيرة أحكي فيها تجربتي مع المشروع واستفادتي من الكتب المترجمة.
كانت الأجنحة كثيرة أو أكثر مما يستطيع متفرج أن يزورها كلها. وبما أنني طالب لغة في الجامعة لا صحافة، فقد رأيت في جناح لشركة نشر إماراتية كتاباً عنوانه «أطلسي المصور، حيوانات». أقول إن «حيوانات» كلمة عاميّة غير موجودة في الفصحى. في مصر هناك «حديقة الحيوان» فالكلمة الثانية اسم جمع كافٍ.

الطلاب هم مستقبل كل بلد وسرني أن أرى ألوفاً من الصغار في المعرض كل يوم، فهم وفدوا من الشارقة نفسها والإمارات المجاورة، وهم عماد المستقبل ورمز الرقي والتقدم.

وجدت بين المعارض الفرعية «رحلة عبر الدماغ البشري» وتجنبته بحماسة حتى لا أفتضح. كذلك وجدت مركزاً لشرطة الإمارات يعلم الصغار أهمية بصمة الإصبع وسلامة المرور وغير ذلك، وتكرمت شرطية حسناء بإهدائي كتاباً عن عمل الشرطة المحلية.
طبعاً الزيارة تشمل مقابلة الأصدقاء وكان منهم كثيرون، وجلست مع الأخ أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في مكتبه في مركز المعارض وتبادلنا حديثاً عن المعرض التاسع وما سبقه، وعن معرض الكتاب المقبل في الشهر الحادي عشر من هذه السنة. هو حدثني عن أهمية القراءة، ورأى أن الإنسان المتحجر لا يسمع إلا لنفسه، في حين يسمع مَنْ يقرأ آراء الآخرين.

لا أزور الإمارات إلا وأجد أنني وسط ألف مشروع ومشروع، بعضها كبير وبعضها صغير، إلا أن المجموع يفيد النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات منذ عقود. الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء، شهد افتتاح سوق السفر العربي الثاني، وقرأت أن دبي زارها 4.57 مليون سائح في الربع الأول من هذه السنة وكان الشيخ محمد أعطى جوائز التفوق لموظفين. الشيخ محمد بن زايد، نائب حاكم أبو ظبي وقائد القوات المسلحة، استقبل رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبل وأيضاً المطران عطالله حنا من القدس. هو اطلع أيضاً على الخطط المستقبلية لسوق أبو ظبي العالمية الذي رأى أنها ترسخ مكانة الإمارات الاقتصادية.

الشيخة جواهر قالت إن جائزة الشارقة لمناصرة اللاجئين منهج الإمارات في التعاطي بين الشعوب. ومؤسسة محمد بن راشد تبرعت لليمن بمئة ألف كتاب، وهذا بعد أن قدمت الإمارات مئة مليون دولار لدعم الشعب اليمني.

اختصرت كثيراً في تسجيل المشاريع، وأعرف أنني لو عدت إلى الإمارات بعد أسبوع لوجدت مشاريع جديدة بالإضافة إلى ما سبق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامارات ألف مشروع ومشروع الامارات ألف مشروع ومشروع



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 18:06 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

أخبار عن أبحاث وسورية ومبيعات السلاح

GMT 20:52 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

اسرائيل تواجه الفلسطينيين ونتانياهو يواجه القضاء

GMT 20:40 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

ترامب أسوأ من موظفيه في الادارة

GMT 20:24 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

بعيداً عن أخبار خراب البيت

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:37 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

الرَقص يحرق سعرات حرارية في الساعة أكثر من أي رياضة

GMT 02:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص في طنجة للاشتباه في تورّطه بقضايا سرقات

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر

GMT 02:12 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

13 سببًا لزيارة الأردن أهمهم حصونها وقلاعها التاريخية

GMT 14:21 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

"داعش" يستخدم عبوات ناسفة جديدة في الرمادي

GMT 01:40 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز يستعد لتصوير أحداث فيلم "يونس"

GMT 02:50 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منزل عائلي من 4 غرف نوم للبيع مقابل 82.55 وحدة بيتكوين

GMT 13:55 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد طرابيك يحتفل بعيد ميلاد زوجته سارة طارق

GMT 14:54 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفض طلب إطلاق سراح تلميذ ورزازات وتأجيل المحاكمة

GMT 05:30 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منى أحمد تكشف عن توقعاتها للفنانين في 2017

GMT 06:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

GMT 21:15 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير ينهي عهد محمد فاخر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya