ترامب وعملية السلام

ترامب وعملية السلام

المغرب اليوم -

ترامب وعملية السلام

بقلم : جهاد الخازن

مبعوث الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط جاريد كوشنر قال قبل أيام إن الرئيس الأميركي معجب بالرئيس محمود عباس وعلى استعداد للتعاون معه.

كوشنر قال أيضاً إن بابنا مفتوح دائماً للفلسطينيين. كوشنر تحدث عبر الهاتف للصحافيين، وقال إن مؤتمر البحرين حدد ٥٠ بليون دولار للأراضي الفلسطينية والأردن ومصر ولبنان، شرط أن يصل الفلسطينيون وإسرائيل إلى اتفاق سياسي لإنهاء خلاف عمره عقود.

خطة ترامب للسلام لا تزال سرية، وسيكشف عنها في وقت لاحق من هذه السنة. الفلسطينيون يشكون في أن خطة ترامب ستضم «مشروع الدولتين»، أي دولتين مستقلتين للفلسطينيين وإسرائيل تتعايشان جنباً إلى جنب.

كوشنر قال أيضاً إن الرئيس ترامب معجب جداً بالرئيس عباس، وإن الفلسطينيين سيجدون أن هناك فرصة متاحة لهم إذا قبلوا عملية السلام الأميركية.

الرئيس عباس سئل في رام الله إذا كان مستعداً لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة، وكان رده أن على الولايات المتحدة أن تعلن قبول مبدأ الدولتين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.

الرئيس عباس قال خلال اجتماع في مكتبه في رام الله إن الحوار يحتاج إلى قبول الإجماع الدولي على حل الدولتين وعلى القدس (الشرقية) المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المطلوبة. هو قال إنه إذا قرأ هذا الكلام على ورق فسيكون في البيت الأبيض في اليوم التالي.

ربما كان ترامب، أو زوج ابنته، صادقين في الكلام عن الرئيس عباس، إلا أن الإدارة تضم العميل الإسرائيلي الأول والأخير مستشار الأمن القومي جون بولتون.

الرئيس ترامب ليس سياسياً محترفاً، وهو أحياناً يجعل الولايات المتحدة أضحوكة عند دول أخرى، بينها حليفات لبلاده، إلا أنه يهين بولتون وهو ينفذ ما يعتقد أنه سياسة تفيد الولايات المتحدة.

كثيرون من الذين عملوا للرئيس ترامب يعانون، فبعضهم طرد، وبعضهم استقال، وبعضهم سجن. مايكل كوهن، وهو محامٍ سابق للرئيس وبول مانافورت، رئيس حملة الرئيس الانتخابية في السجن. ريكس تيلرسون عمل فترة قصيرة وزيراً للخارجية ووجد أن آراءه السياسية تختلف عن آراء الرئيس واستقال.

بولتون وصل إلى موقع مع ترامب بعد أن أيّد الرئيس بحماسة في مقابلات مع فوكس، فبعد أن عمل بحماسة لنشر نفوذ الولايات المتحدة عبر العالم وجد عمله مع ترامب يتقلص والرئيس يهمل نصائحه.

أسجل مرة أخرى أن جون بولتون عميل إسرائيلي، وأنه إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً، إذ عمل في إدارات سابقة وسجله فيها يكشف إسرائيليته المعلنة.

بولتون يوصف عادة بأنه من المحافظين الجدد، ولا أراه كذلك فسياسته إسرائيلية وليست أميركية. هو يعتقد أن روسيا وكوريا الشمالية وإيران أعداء الولايات المتحدة، لذلك فهو يؤيّد حلف الناتو، ويرى أنه الرد «الديموقراطي» على روسيا التي أيدها في السابق.

ترامب صافح الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-اون في المنطقة المجردة من السلاح مع كوريا الجنوبية، واجتماعهم كان سلمياً، وإلى درجة أن الرئيس الأميركي لم يطلب من كوريا الشمالية الإقلاع عن السعي لامتلاك سلاح نووي.

هذا لا يناسب بولتون، إلا أنه يناسبني ويناسب كل طالب سلام في العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وعملية السلام ترامب وعملية السلام



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya