هذه هى الحياة

هذه هى الحياة

المغرب اليوم -

هذه هى الحياة

بقلم : صلاح منتصر

وقف أستاذ الفلسفة أمام تلاميذه ومعه بعض الأوانى والأكياس ووعاء زجاجى كبير وكرات جولف وكوب كبير من القهوة الساخنة احتسى منه بضع جرعات. بدأ الأستاذ بأن أفرغ كرات الجولف وملأ بها الوعاء الزجاجى وسأل: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا: نعم . ثم أخرج كيسا به قطع صغيرة من الحصى أفرغه فى الوعاء الزجاجى وسأل تلاميذه مجددا: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا: نعم هى مملوء
 
 ثم أخرج كيسا آخر به رمل ناعم أفرغه فى الوعاء الزجاجى وسأل تلاميذه مرة أخري: هل الزجاجة مملوءة الآن؟ فأجابوا جميعا نعم نعم. والتقط الاستاذ كوب القهوة وسكب ما بقى به داخل الوعاء فتغلغل السائل فى الرمل وضحك التلاميذ مندهشين.

انتظر الاستاذ وقال: هذا الوعاء الزجاجى يمثل حياة كل منكم. فكرات الجولف تمثل الاشياء الرئيسية فى حياتنا كالدين والأسرة والاطفال والمجتمع والأخلاق والصحة، وهى أشياء لو ضاع كل شيء آخر غيرها لاستمر الانسان فى الحياة. أما قطع الحصى فهى تمثل الأشياء الأخرى المهمة مثل الوظيفة والسيارة والبيت. وأما الرمل فيمثل الاشياء الصغيرة فى حياتنا والتى لا حصر لها. فلو أنكم ملأتم الوعاء بالرمل قبل كرات الجولف لن يكون هناك مكان لكرات الجولف، ولن يجد الحصى مجالا له بعد امتلاء الوعاء بالرمل.

والشيء نفسه بالنسبة للحصى لو أننا وضعناه فى الوعاء قبل كرات الجولف وهو ما ينطبق تماما على حياتنا. فلو أننا شغلنا انفسنا فقط بالاشياء الصغيرة فلن نجد طاقة للأمور الكبيرة والمهمة فى حياتنا كالدين والاسرة والمجتمع والصحة. فعليكم الاهتمام بصحتكم أولا وبأسركم وأولادكم، ثم الأمور الاخرى المهمة كالبيت وبعدها يأتى دور الاشياء الصغيرة فى حياتنا كالموسيقى والطرب واللهو. ورفعت إحدى التلميذات يدها لتسأل: وماذا عن القهوة يا أستاذ؟ أجاب الاستاذ: مهما تكن حياتك حافلة ومليئة بالاحداث فلابد أن يكون فيها متسع لفنجان من القهوة مع صديق أو حبيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه هى الحياة هذه هى الحياة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya