الحل

الحل

المغرب اليوم -

الحل

سمير عطاالله
بقلم - سمير عطاالله

أُسقط القذافي من خلال حملتين، واحدة شعبية والثانية دولية. وبعد سقوطه انقسمت ليبيا إلى عدة فرق وطنية مع غطاء دولي غير قادر على الحسم العسكري، أو الدبلوماسي. انسحب الأميركيون عسكرياً بعد دورهم الجوي في المعركة، ثم خرج الفرنسيون ومعهم فضائح الرئيس نيكولا ساركوزي وهدايا القذافي. وبقي الإيطاليون في دور ثانوي ومتأرجح، مرة يتقدمون ومرة يتراجعون. وتقدمت قطر الجميع كما فعلت في سوريا من قبل. وقررت أن تخوض جميع معارك «الربيع العربي» في مصر وتونس وليبيا.
انفجر في ليبيا صراع محلي إقليمي دولي بقي محدوداً في تونس، لأنها ليست على خط النفط والغاز. وكما حدث في سوريا من قبل، ظهرت تركيا وروسيا دبلوماسياً وعسكرياً. ومن ثم وضعت تركيا كل قواها العسكرية، براً وبحراً وجواً، من أجل تغيير كفة الصراع.
راقبت مصر كل شيء في قلق. كيفما كان النظام في طرابلس، تتأثر مصر بتقلباته. كانت مرحلة القذافي الطويلة صداعاً يومياً، وهبوباً مفاجئاً، وزحفاً فاتحياً دائماً. «النهر العظيم» يقارع النيل. تحاشت مصر التورط في التفتت الليبي، لألف سبب، أهمها الامتداد الإخواني بين البلدين، والخوف من موجة هجرة كبرى بعد الهجرات العربية الأخرى.
استقالة المبعوث الدولي غسان سلامة قبل أشهر كانت دليلاً على أن فرص الحل السلمي قد تراجعت. وأعقب ذلك اندفاع روسيا خلف المشير حفتر، وتركيا خلف «الحكومة المعترف بها دولياً». يتفق إردوغان وبوتين في سوريا ويفترقان في ليبيا. وكذلك أميركا.
بعد إخراج حفتر وقواته من محيط طرابلس وجوارها، سوف ينكفئ مرة أخرى إلى بنغازي وجوارها. يعني نعود إلى نغمة الشرق والغرب.
تقسيم مقنع وفيدرالية غير معلنة. ينضوي كل هذا تحت عنوان مألوف ومتكرر: «قوى الأمر الواقع». وتعتاد الناس هذه الصيغة المستترة لأنها تريد أن تأكل وتنام وتذهب إلى أعمالها. لا أكثر من ذلك. «فالحكم الوطني» قد شردها في أنحاء الأرض ودمّر بيوتها وشتّتَ عائلاتها وأذل رجالها، لكنه تمتع مقابل ذلك، بالعزة والسيادة.
خط طويل من التفتت، أفظع ما فيه علانيته. معرض في الهواء الطلق للصراعات الدولية والخراب والجوع. وتركيا يوماً تُرسل إلى سوريا وفداً حكومياً للاحتفال بذكرى السلطان سليمان شاه، ويوماً ترسل جيشاً ومرتزقة إلى ليبيا، لاستعادة «حقوقها» هناك.
للمتسائلين، أيهما يسبق الآخر في ليبيا، الحل العسكري أم الدبلوماسي؟ الرجاء الانتظار. الأشياء تأخذ وقتها في العالم العربي. صاحب النظرية العالمية الثالثة أمضى 42 عاماً في حكم ليبيا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل الحل



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya