أبطال الحجر الصحى

أبطال الحجر الصحى!

المغرب اليوم -

أبطال الحجر الصحى

محمد آمين
بقلم : محمد آمين

لأسف الشديد لم نمارس المهنة الصحفية كما ينبغى فى أزمة كورونا.. كان من الممكن أن نخرج بقصص إنسانية بالغة الأهمية، ولم يحدث، فالعالم كله يتابع «سماعى».. لا أحد زار الحجر الصحى أو التقى أطقم التمريض أو تابع المجهود الجبار الذى يقومون به لخدمة المرضى.. وإنما نسمع أرقاماً فقط وننشرها بلا أى مجهود.. كم مصاباً؟ وكم تعافى؟.. وكم واحداً رحمه الله؟.. الصحافة العالمية لم تنقل قصة إنسانية واحدة من قلب الحدث.. لأنها لا تجرؤ أن تقترب من مستشفيات الحجر الصحى أو العزل!

وقد نبهنى صديقى الدكتور أسامة عبد المنعم إلى ضرورة دعم الطواقم الطبية، لأنها حققت بطولات بدون أى مساعدة حقيقية.. سواء فى توفير أدوات الحماية الذاتية، أو توفير بدل عدوى يليق بالمجهود الكبير والمخاطر التى يتعرض لها الأطباء.. ونقل لى صديقى الدكتور عبدالناصر عبدالله أن أطباء الامتياز بمستشفى بنها الجامعى بلا أى قفازات أو كمامات.. فكيف يساعدون المصابين، وفاقد الشىء لا يعطيه؟!

وقد رأيت أن أخصص هذه المساحة لدعم أطباء وزارة الصحة، الذين يعملون بصدور عارية، وأرجو أن تكون هذه هى البداية ليقوم بعض الزملاء بدعم هؤلاء الأطباء حتى يواصلوا رسالتهم فى تأمين الوطن طبياً وصحياً!، وهى إشادة ممتدة أيضاً إلى وزيرة الصحة التى ظلمناها كثيراً، ولم نشجعها.. فكيف لأى محبط أن يعمل فى ظروف صحية خطيرة بلا دعم أو تشجيع؟!

إنها فرصة أن أقول إن الدكتورة هالة زايد قد قدمت بطولات نادرة فى زمن الكورونا، وذهبت إلى الصين مع بداية الأزمة، والآن ذهبت إلى إيطاليا، سواء لدعم هذه البلاد، أو لتقديم المساعدة دون أن تهاب الفيروس القاتل، وقدمت دوراً وطنياً سيذكره لها التاريخ.

فهل يعقل أن تحصل وزيرة الصحة على شهادات حية من أجانب على الدور الكبير الذى تقوم به وزارة الصحة، بينما نحن ننكر عليها كلمة شكر؟.. لقد كانت هالة زايد على موعد مع التاريخ حين جاءت إلى الوزارة فى زمن الكورونا.. وتحدثت بلهجتها البسيطة للناس، وقالت إنها تلقت تكليفات رئاسية بأن توفر الخدمة الصحية لجميع المواطنين دون تقصير، ونجحت بالفعل فى ذلك.. حتى شهدت لها منظمة الصحة العالمية!.

ولا أكتب هذا المقال للإشادة بوزيرة قد ظلمناها، وإنما أكتب لأشجع أطباء المستشفيات بكلمة تقدير بسيطة ربما تكون مطلوبة فى وقت يضحون فيه بأنفسهم لإنقاذ المرضى، دون أن تكون لديهم وسائل الحماية الممكنة.. فقد أصبح المواطن العادى يرتدى الجوانتى الطبى ويرتدى الكمامة، بينما الطبيب لا يملك هذه الرفاهية!.

وقد قرأنا رسالة جيدة قادمة من مصابة أجنبية بالحجر الصحى بالعجمى تتحدث عن فدائية الأطباء وبطولاتهم وأنها تشعر بالأمل لأنها فى يد أمينة.. وهى شهادة كبرى للطب والطبيب المصرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبطال الحجر الصحى أبطال الحجر الصحى



GMT 07:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

الحانوتى!

GMT 07:05 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

صالح «كورونا» العام

GMT 07:03 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

رؤساء العالم معاً ضد كورونا

GMT 07:01 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

السلطويّة والفاشيّة على رأس الاحتمالات... للأسف!

GMT 07:00 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

حمدوك فى القاهرة!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya