ثلاث علامات استفهام

ثلاث علامات استفهام!

المغرب اليوم -

ثلاث علامات استفهام

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ثلاث علامات استفهام كبرى في موضوع «كورونا» لا تجد جوابًا، وإذا وجدت الجواب فهو مراوغ، لا تكاد تمسك به من طرف حتى يكون قد أفلت منك في الطرف الآخر!أما علامة الاستفهام الأولى فهى أن الفيروس لم يظهر في إفريقيا بالشكل الذي ظهر به في أرجاء العالم، باستثناء الدول الإفريقية التي تطل على البحر المتوسط، من أول حدودنا مع إسرائيل شرقًا، إلى حدود المغرب على المحيط الأطلنطى غربًا!

حدث هذا ولا يزال يحدث رغم أن منظمة الصحة العالمية قالت، أمس الأول، إنها باتت تعتبر «كورونا» وباءً عالميًا، ورغم أن الدولة الكبرى الأوسع نشاطًا في إفريقيا كلها دون منافس هي الصين، التي ظهر فيها الفيروس أول ما ظهر.. فما معنى هذا.. وكيف لم يحمله الصينيون إلى الأفارقة؟!

والثانية أن إيطاليا هي الدولة الأوروبية الوحيدة، التي يعربد فيها «كورونا» كما لم يعربد في بلد أوروبى آخر، إلى الحد الذي دفع الحكومة هناك إلى عزل 16 مليون مواطن مرةً واحدة؟!.. إن إيطاليا على حدود مباشرة مع النمسا وسويسرا وفرنسا، ومع ذلك، فالإصابات فوق أراضى الدول الثلاث لا وجه للمقارنة بينها وبين الإصابات المتصاعدة على الأراضى الإيطالية المجاورة!.. والغريب أن الدولة الأوروبية الأكثر تخوفًا من وصول الفيروس إليها على نطاق واسع هي ألمانيا، التي تفصلها سويسرا عن إيطاليا!.. فما تفسير هذا؟!

هل السبب أن نسبة المُسنِّين بين الإيطاليين والألمان مرتفعة؟!.. صحيح أن النسبة مرتفعة في البلدين.. ولكن هذه المشكلة مشكلة أوروبية في العموم، بمثل ما هي مشكلة روسية ويابانية أيضًا!

والثالثة أن الصين، التي كانت نقطة انطلاق «كورونا»، أعلنت قبل يومين سيطرتها عمليًا على الفيروس، وليس واضحًا بالضبط ما إذا كانت السيطرة من جانبها راجعة إلى إجراءات صارمة اتخذتها أم إلى شىء آخر لم تعلن عنه ولا نعرفه!

فالرئيس الصينى شى جينبينج زار مدينة ووهان، واضعًا الكمام الطبى على فمه، ومستمعًا من الأطباء هناك إلى شرح للطريقة التي أفلتت بها المدينة من قبضة المرض.. وقد كانت هي المدينة التي اتخذها «كورونا» منصة لينطلق منها إلى العالم.. أو هكذا نفترض.. فمنظمة الصحة العالمية لها رأى معلن، على لسان مديرها، تيدروس أدناهوم، يحطم فكرة انتقال الفيروس من الصين إلى العالم!

ولذلك.. فالفيروس في حد ذاته.. علامة استفهام رابعة أكبر

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاث علامات استفهام ثلاث علامات استفهام



GMT 07:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

الحانوتى!

GMT 07:05 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

صالح «كورونا» العام

GMT 07:03 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

رؤساء العالم معاً ضد كورونا

GMT 07:01 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

السلطويّة والفاشيّة على رأس الاحتمالات... للأسف!

GMT 07:00 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

حمدوك فى القاهرة!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya