هو إحساس بالمسؤولية

هو إحساس بالمسؤولية!

المغرب اليوم -

هو إحساس بالمسؤولية

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

قال طارق المزرم، الناطق باسم الحكومة الكويتية، إن الهيئة العامة للاتصالات في الكويت اتفقت مع شركات الموبايل الثلاث على تقديم ٥ جيجا إنترنت لمشتركيها بالمجان يوميًا، بالإضافة إلى إتاحة المكالمات المحلية بينها هي الثلاث مجانًا أيضًا، وقال إن ذلك سيكون على مدى شهر كامل ابتداءً من ٢٢ مارس!

قرأت من جانبى تصريح المزرم، وتساءلت بينى وبين نفسى عما إذا كانت الشركات الثلاث قد بادرت إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة من تلقاء نفسها؟!.. ظنى أنها في الغالب فعلت ذلك تطوعًا، وأن ما قامت به يظل يمثل نوعًا من المسؤولية الاجتماعية التي لا بديل عنها في كل مكان هذه الأيام، في مواجهة ڤيروس لا يختار وهو يصيب ضحاياه، ولا يفرق بين إنسان وإنسان.. ثم تساءلت بينى وبين نفسى كذلك عما إذا كانت شركات المحمول عندنا تفكر في اتخاذ خطوة مماثلة؟!

وفى الإمارات وصل سقف التبرعات من جانب القادرين إلى ٤٠ مليون درهم في يوم واحد هو ٢٠ مارس، وتبرعت إحدى الشركات الكبيرة بمبلغ ١٨ مليون درهم!.. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، في تصريحات منشورة له في صحيفة «الخليج» الإماراتية، إن الإمكانيات العالية للدولة في أبوظبى في التعامل مع الوباء، لا تمنع شركته من المبادرة بممارسة دور هو من أساسيات العمل الوطنى والمجتمعى!

وفيما يشبه السباق بين الأغنياء في العالم، أعلن بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، تبرعه بمائة مليون دولار لمساعدة الناس في الصمود أمام وباء لا يريد أن ينحسر.. وما يميز جيتس أنه نذر حياته منذ وقت مبكر لهذا النوع من العمل الخيرى الاجتماعى، وأنه يشرك معه زوجته ميلندا، وأنهما لا يجعلان تبرعاتهما مقصورة على الولايات المتحدة التي يحملان جنسيتها، وإنما يؤمنان بأن هدفهما هو الإنسان مجردًا، أيًا كان مكانه!

ومن سنوات أدرك جيتس أن الإنسان سعيد الحظ هو الذي يحصل على تعليم جيد، وتتوافر له خدمة صحية آدمية، فبذل الكثير من جهده ومن ماله في هذا الاتجاه، وآمن دائمًا بأن الإنفاق من جانب الدولة إذا كان يجب أن يتوازى.. وبسخاء.. على التعليم والصحة معًا، فالإنفاق على الصحة يتعين أن يكون سابقًا بخطوة، لأن إنسانًا بلا صحة قوية هو إنسان غير قادر على التعلم ولا على شىء!وفى القاهرة، أعلن المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، وجود حساب خاص بالأزمات والكوارث يتبع صندوق تحيا مصر، وأنه يتلقى الإسهامات من أصحابها!وهذا الحساب ينادى القادرين في البلد ولسان حاله يقول: هذا يومكم!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هو إحساس بالمسؤولية هو إحساس بالمسؤولية



GMT 07:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

الحانوتى!

GMT 07:05 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

صالح «كورونا» العام

GMT 07:03 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

رؤساء العالم معاً ضد كورونا

GMT 07:01 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

السلطويّة والفاشيّة على رأس الاحتمالات... للأسف!

GMT 07:00 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

حمدوك فى القاهرة!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:36 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"Weta" العملاقة أكبر حشرة على سطح الكرة الأرضية

GMT 23:23 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

صهر اردوغان يترشح للانتخابات التشريعية في تركيا

GMT 06:52 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي عادل تحتفل بعيد ميلادها بشعرها القصير

GMT 22:25 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"القرموطي في أرض النار" يثير أزمة كبيرة قبل طرحه

GMT 04:52 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير الأنصاري تؤكد أن فستان صبا مبارك الأفضل

GMT 09:07 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يتأهل لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:06 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

شكل فستان الزفاف الذي يليق بكِ بحسب برجكِ

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

مدرب مانشستر يُعلن تعافي بنجامين ميندي من إصابته
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya