صحافة كورونا

صحافة كورونا

المغرب اليوم -

صحافة كورونا

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

أخبار المشاهير من سياسيين وفنانين ورياضيين وغيرهم تبقى مادة ثرية فى الصحافة. وهى مثار فضول واهتمام الكثيرين فى جميع أنحاء العالم. وأخبار المشاهير فى زمن كورونا تدور أيضاً فى فلك الفيروس. من التقط العدوى، ومن نقل العدوى لغيره، وكيف تعامل مع الفيروس، وما تطورات الإصابة، وغيرها من الأخبار التى سيسعى البعض منا لمعرفتها، ومن ثم يسعى البعض من الزملاء فى الوسط الصحفى للعثور عليها. لكن حين يتحول الاهتمام من إصابة الفنان فلان أو خضوع الفنانة الفلانية للعلاج أو تطور حالة المحافظ العلانى إلى نفى فنانة أن ابنها أصيب، أو تعليق فنانة عن دورها فى إصابة فنان زميل بالفيروس أو إصابة الطليقة الأولى للفنان الفلانى بكورونا أو شاهد ماذا قال طليق الفنانة فلانة عن احتمال إصابتها بالفيروس إلى فقرات ثابتة فى الصحافة بأنواعها فإن ذلك يعنى إما إفلاساً أو إلهاء أو تغييباً أو مشاركة – سواء بوعى أو دونه- فى تغييب المتلقى وإغراقه فى مزيد من التفاهة والسطحية. ومتطلبات الوقت الراهن تملى علينا جميعاً ألا نفرط فى الهلع، لكن أيضاً ألا نغرق أنفسنا فى السخافات والسماجات.

ومتطلبات الوقت الرهن تملى على الإعلام بأنواعه أن يراجع الكثير بدءاً بالمحتوى مروراً بالطريقة وانتهاء بتحديد الأهداف. فلا المحتوى الذى يحقق الترند ويضمن الأكثر مشاهدة من سينقذ الصناعة والمهنة، ولا الطريقة المعتمدة إما على «الشخيط» و«الشرشحة» و«الهبد» ستحقق الاستدامة، ولا الأهداف الضبابية وغير المحددة ستضمن البقاء فى زمن ما بعد كورونا، أو فنقل فى زمن التعايش مع الفيروس. وعادة تكون الكوارث والأزمات – رغم بؤسها- فرصة ذهبية لإعادة ضبط الدفة والمراجعة الذاتية وانتهاز الفرصة للبدء على «مياه بيضاء». وجميعا يتذكر مثلاً أحداث يناير 2011 وبعدها يونيو 2013 وكلا الحدثين الكبيرين كان فرصة عبقرية لتصحيح مسارات عدة فى الدولة المصرية مثل أداء الشرطة والحياة الحزبية ومصير الدولة المدنية فى مواجهة الدولة الدينية، وبعضها تم اقتناصه، والبعض الآخر تم إهداره.

وهذه دعوة من داخل البيت الصحفى لنصحح مساراتنا الإعلامية، ولو حتى تصحيحاً ذاتياً بمبادرات من أهل البيت. ولعل ما يقال بين همس وعلن فى الشارع هذه الآونة عن الأداء الإعلامى ومحتواه وأساليبه يشجعنا على البدء فى التصحيح. صحيح أن جانباً لا بأس به مما يقدم تم تطويره وتصحيحه، لكن جانباً آخر كبيراً جداً فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر. وإعادة النظر لا تعنى حجباً أو إلغاءً أو إيقافاً أو إخضاعاً لهيمنة أو سيطرة، لكنه يعنى إعادة نظر تناسب القرن الـ21. شباب الصحفيين فى حاجة ماسة إلى التدريب، ليس فقط على فنون الصحافة، ولكن على الغرض من الصحافة. والقائمون على المهنة/ الصناعة مدعوون للنظر إلى مستقبل مهنتهم / صناعتهم فى المستقبل القريب. والمسألة أبعد وأهم بكثير من سد مديونيات و«تلصيم» أوضاع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحافة كورونا صحافة كورونا



GMT 14:23 2020 الأحد ,05 تموز / يوليو

بعض شعر العرب - ٢

GMT 08:03 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

وعادت الحياة «الجديدة»

GMT 07:58 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي

GMT 07:54 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

لى هامش رحلة د. أبوالغار

GMT 07:51 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

«28 مليون قطعة سلاح»

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya