بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

للتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه

بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية

الفنان الفلسطيني بسّام الحجار
غزة-نعم ليبيا

لا يمل الفنان الفلسطيني بسّام الحجار من دقائق الوقت التي تمضي سريعة، كلما أراد البدء في تشكيل لوحة فنية يجسد من خلالها مظهراً من مظاهر الحياة اليومية الفلسطينية، أو يخلد شخصيات تاريخية ومعاصرة صاحبة أثر وفكرة، على مجسماته الفخارية والحجرية.داخل مشغله الصغير الذي يقع في قلب مدينة غزة، يُشكل الحجار لوحاته، التي يسعى من خلالها، للإبقاء على حضور حقوق الشعب الفلسطيني في الوجدان والواقع، وللتعبير عن أصالته وارتباطه الوثيق بأرضه الذي يزداد مع مرور السنوات.وفي رحلة النحت، الخاصة بكل لوحة، يستعمل الستيني الذي عمل على مدار عشرات السنين في هذا المجال، أدوات بدائية بسيطة، مثل «الشاكوش، والإزميل، والمفكات وغيرها من المعدات الحديدية»، التي يقول إنه صار بينه وبينها حكايات كثيرة، مليئة بالحب والجمال.

وجسّد الحجار في لوحاته، شخصيات تاريخية عربية وإسلامية، مثل السلطان محمد الفاتح، والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي كان في حقبة تاريخية، والياً لفلسطين وعمل كذلك على إنجاز شخصية الملك آشور بانيبال آخر ملك للإمبراطورية الآشورية الحديثة، كما أنه نحت نساء ريفيات أظهرهن وهنّ يؤدين أعمالاً في الزراعة والبيوت.وغالباً يحتاج تشكيل اللوحة الواحدة أياماً طويلة، تُحدد حسب طبيعتها، ففي حال كانت اللوحة تضم عناصر مساندة للشخصية، أي أن تُرسم وهي تحمل شيئاً بيدها أو تركب دابة، يلزم وقتاً أطول، حسب حديث الفنان لـ«الشرق الأوسط».ويضيف الحجار: «بدأت العمل بالنحت على الفخار والأحجار منذ أربعة عقود تقريباً، من خلال استخدام الطين المخلوط ببعض العناصر المساعدة، وتشكيلها على هيئات مختلفة، منها الجماد والحي»، لافتاً إلى أن تلك الأعمال تحتاج لتركيز وانتباه عاليين، خصوصاً في التعامل مع المادة المنحوت عليها، لأن أي خطأ سيكون من الصعب تعديله.ذاع صيت الرجل محلياً، الأمر الذي دفع بكثير من الجهات بشكلٍ مستمر للاتفاق معه، لأجل إنجاز اللوحات الفنية والجداريات التي تعبر عن مختلف التفاصيل التي يرغبون في إبرازها للناس، كما أن العديد من المنحوتات الخاصة به وصلت لكثير من الدول العربية، وفقاً لكلامه.

ويشير إلى أنه يعتمد على رسم هيئات الشخصيات التاريخية التي عاشت منذ مئات السنين، على خياله بالدرجة الأولى، ولا يلتفت غالباً لما نُشر عنها سابقاً، كونه يسعى لإبراز صورته الخاصة، التي تعبر عن مجهوداته الفنية للناس.وشارك الفنان في نحت عدد كبير من الجداريات المنحوتة محلياً بالأماكن العامّة وعلى جدران الشوارع، التي عكفت مؤسسات مختلفة على تصميمها في مناسباتٍ وطنية وعالمية متنوعة.ويلفت إلى أن عمله يتأثر كغيره من القطاعات في فلسطين بالظروف السياسية المحيطة، فهناك أوقات طويلة يكون العمل مرهوناً برأي الشارع، ولا يستطيع أن يغرد فيها «خارج السرب» من خلال نحت قطع فنية خيالية أو تاريخية.

ويواجه الحجار خلال عمله ذاك، صعوبات جمّة، نتجت عن حالة الحصار الإسرائيلي التي يعيشها أهل قطاع غزة منذ 14 سنة، والتي أثرت على سُبل الحياة والقدرة الشرائية للناس. ويقول: إن «ذلك يقلل من الطلب على ما أُنتج من لوحات فخارية وحجرية، لأن تلك الأعمال تصير هامشاً لدى الناس، الذين يكابدون لأجل توفير لقمة العيش لأبنائهم، كما أن الحصار يحرمني كثيراً من فرص السفر، التي كان من الممكن أن تشكل لي باباً جديداً أمر من خلاله للعالمية، ولفضاءاتٍ أوسع».ويختم بالتأكيد أن إسرائيل تقيّد دخول المواد الأولية التي تستخدم في إنتاج اللوحات، لأسبابٍ تعلن غالباً أنّا أمنية، مما يؤثر على مصدر دخله.يُشار إلى أن التاريخ القديم وبعده الحديث، شهدا تعاطياً للفلسطينيين مع مختلف الأنماط الفنية، وابتكار بعضها في مراحل مختلفة، حسب ما ورد في مركز المعلومات الفلسطيني، وهذا يدلل على مدى قدم الفنانين في الأرض المحتلة، واتساع أدائهم وإنتاجاتهم لتشمل التعبير عن المناحي الحياتية المتعددة.
قد يهمك ايضا

الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن الجميل في حلب السورية

 

مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من بريطانيا

 

 

المصدر :

ليبيا24

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 11:38 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

تعرف علي سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:53 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب بلجيكا يواصل انتصاراته ويقصي مضيفه الروسي برباعية

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

تمتعي بروعة الطبيعة في "Marlon Brando" في تاهيتي

GMT 15:18 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"ميدو" ينتقد الانتقالات في مصر ويرحب برحيل علي جبر

GMT 08:10 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مستخدمو التواصل الاجتماعي يشنّون حربًا على عائلة ترامب

GMT 07:51 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

عصام الراقي يهنيء زكرياء بلقاضي بعد خروجه من سجن عكاشة

GMT 10:59 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مقبرة جماعية لنساء تعرَّضن للتعذيب على يد "داعش" غرب الموصل

GMT 04:39 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

حورية فرغلي تبدي سعادتها بطرح فيلمها "طلق صناعي"

GMT 04:09 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أبرز اتجاهات الموضة مع بداية عام 2018

GMT 04:58 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية "لميس" تقضي الكريسماس برفقة توأمها

GMT 00:58 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فضل شاكر ينتظر براءته ليُسلم نفسه للسلطات اللبنانية

GMT 02:41 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حورية فرغلي تبدي سعادتها بعرض فيلمها "طلق صناعي"

GMT 17:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حسبان يقبل استقالات 4 مسؤولين بالرجاء البيضاوي

GMT 10:47 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

كولينز أنيقة ومثيرة في بلوزة شفافة وملابس جلدية

GMT 18:30 2014 الأربعاء ,02 تموز / يوليو

التوأم هناء وصفاء يُصوِّران أغنيَّة "سلام الله"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya