مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بعد عملية بناء دامت ست سنوات تقريبا

مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة

مسجد الحسن الثاني
الرباط - المغرب اليوم

تجتمع في مسجد الحسن الثاني العديد من العناصر التي تميّزه عن غيره من المساجد في العالم الإسلامي، إذ ينفرد ببنائه العملاق فوق مياه المحيط الأطلسي، ومئذنته شاهقة الارتفاع، هذا إلى جانب العديد من الخدمات التعليمية التي يوفرها.

يعد المسجد، الذي اتخذ من ساحل مدينة الدار البيضاء المغربية موقعا له، واحدا من أكبر المساجد في العالم وأجملها، إذ لا يمكن أن تكتمل الجولة السياحة بالعاصمة الاقتصادية للبلاد دون زيارة هذا المعلم الديني والمعماري.

ويبدو المسجد للناظر إليه وكأنه قريب منه، حتى وإن كان يبعده بكيلومترات، وكلما اقتربت منه استشعرت مقدار الجهد المبذول في تدشينه، حيث ساهم في بنائه 2500 عامل و10 آلاف حرفي تقليدي.

فتح مسجد الحسن الثاني أبوابه عام 1993، بعد عملية بناء دامت ست سنوات تقريبا، وكلفت ملايين الدولارات.

وتقول وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن المغاربة شاركوا في الاكتتاب الوطني، الذي استمر أربعين يوما، مشيرة إلى أن مجموع مساهماتهم فاق 300 مليار سنتيم.

ويمنح المسجد زائره فرصة الاستمتاع بما أنجزه الإنسان المغربي من إبداع معماري، سواء على مستوى مئذنته التي يناهز طولها مئتي مترا، أو على مستوى الزخارف وجماليتها، التي تزين الجدران، وكذا أعمدته الرخامية الضخمة التي يرتكز عليها البناء كله.

ويضم هذا الصرح قاعة صلاة، تبلغ مساحتها نحو 20 ألف متر مربع، وتتسع لـ25 ألف شخص، فيما خصصت للنساء شرفتان مساحتهما 3550 مربع، وبمقدور باحته الخارجية استيعاب ما يناهز 80 ألف شخص.

ولا يقتصر المسجد على كونه مكانا للصلاة والتعبد فقط، بل خصص جانبه الشرقي لاستحداث مدرسة لعلوم القرآن، تهدف إلى تعليم الجيل الجديد العلوم الشرعية واللغوية، على نهج ما كان يدرس في جامعة القرويين.

كذلك يضم المسجد مكتبة عمومية تقدم خدماتها للقراء بمختلف فئاتهم العمرية، بغية نشر الوعي وثقافة القراءة، إلى جانب متحف يضم أهم منشآت الصناعات التقليدية التي تم اعتمادها في بناء المسجد.

وفي عام 2012، استحدثت في المسجد أكاديمية الفنون للصناعة التقليدية لتخريج مهندسين في كل ما يخص المجال التراثي المعماري المغربي، في سبيل ضمان بقائه وتمريره للأجيال القادمة.

هذا وتشكل هذه الجوهرة المعمارية نقطة جذب للزوار المغاربة والسياح على حد سواء، كما أنها تتحول، خلال شهر رمضان، إلى قبلة لكل المصلين، الذين يحجون إليها من كل فج عميق للصلاة فيه، في جو يطبعه الخشوع والطمأنينة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة مسجد الحسن الثاني في المغرب تحفة معمارية إسلامية عملاقة



GMT 13:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 05:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 01:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برج بيزا في إيطاليا يُقلِّص درجة انحنائه بشكل بطيء

GMT 02:42 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لمى أوّل فتاة تمتهن صناعة الآلات الموسيقية وتصليحها

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 18:54 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يحسم في خليفة رشيد الطاوسي.

GMT 11:17 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أقدم ضحية لـ"مافيا العقار" بالدار البيضاء

GMT 17:38 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يرفض لقاء وزير الخارجية الأمريكي بسبب إسرائيل

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن طرق تدرج ألوان دهانات الحوائط بأحدث موضة في الديكور

GMT 03:31 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

35 ألفًا و960 سائحًا يزورون "سيشل" بزيادة قدرها 6.6%

GMT 05:52 2019 الجمعة ,17 أيار / مايو

ننشر أسباب طلاق ميغان ماركل من زوجها الأول

GMT 20:36 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تصرُّف مفاجئ من والدة لوكاكو فور مقابلة ميسي

GMT 18:51 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

799 مليون درهم قيمة تصرفات العقارات في دبي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya