السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

خلال ندوة تقارب "جهود السوسيين" في خدمة العربية وعلومها

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي

الدكتور المهدي السعيدي
الرباط - المغرب اليوم

قال الدكتور المهدي السعيدي، في ندوة حول "جهود السوسيين في خدمة اللغة العربية وعلومها"، إن "أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي، لأنها ليست أداة تواصل فقط، بل هي أيضا وعاء فكر وسجل تاريخ، وكل تخل عنها يؤدي إلى الانفصال عن الهوية". 

وأضاف الباحث ذاته، في مداخلة حول "أهمية اللغة العربية" قرأها نيابة عن صاحبها الدكتور اليزيد الراضي الذي تعذر عليه المشاركة في اللقاء المنظم من طرف المجالس العلمية بجهة سوس ماسة، بتعاون مع كلية الشريعة بأيت ملول، أن "اللغة العربية تتميز بخصائص لا توجد في غيرها، وهي محصورة في ثلاث زوايا؛ أولاها الزاوية الذاتية، حيث تشتمل اللغة العربية على جمالية في التركيب والدلالة، وجماليتها تظهر في دقة التعبير، والخفة على اللسان، والغنى والثراء في المعجم". 

وأوضح المتحدث ذاته أنه "من الزاوية الدينية، تكتسي اللغة العربية أهميتها وشرفها من لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف؛ فهي تعتبر المفتاح الضروري لأقفال القرآن والحديث النبوي الشريف، كما أنها وسيلة لإدراك إعجاز القرآن وتذوق أسراره، وأخيرا فهي الجسر المتين إلى الفكر الإسلامي والتراث الفقهي في حضارة الإسلام"، مضيفا أنه "من الزاوية الحضارية، تُعتبر اللغة روحا للحضارة، والتفريط فيها يعني التفريط في الهوية والحضارة والذاكرة الجماعية". 

اقرا ايضًا:

 الهيئة العامة للترفيه تُعلن عن إقبال نوعي على مسابقات القرآن الكريم و رفع

وعن أفضلية اللغة العربية على ما سواها من اللغات، حاول السعيدي، خلال الندوة الجهوية المنظمة الجمعة والسبت، التكثيف من النقول لإقناع المستمع بمقولة أفضلية اللغة العربية على سائر اللغات، مسايرا الكثير منهم، وقائلا بما قالوا في الأمر من كون العربية هي لغة أهل الجنة، أمثال الثعالبي وابن فارس والسيوطي والفارابي وغيرهم. 

وقال الدكتور الباحث إن "اللغة العربية انتشرت وبلغت الذروة الحضارية والعلمية والفكرية، وتقدمت بها أمة الإسلام وسادت، وقد ساهم في انتشارها تلكم الخصائص الذاتية المميزة لها، وليس كما يدعي البعض أن الدين والسلطان هما من عملا على نشر اللغة العربية بين الأقوام؛ فالدين ساهم بشكل جزئي، وكذلك انتشار اللغة العربية بتوجيه السلطان قد يكون انتشارا قطريا، أما واللغة العربية بلغ انتشارها جميع الأقطار فذلك للمقومات الذاتية المذكورة". 

وختم المتحدث ذاته المداخلة بالكلام على "ما يحاك ضد اللغة العربية من تآمر من طرف المستعمر وممن يخدمون أجندته في الداخل"، مشيرا إلى أن "سلاحهم في هذه الحملة هو إبعاد أهل الإسلام عن لغتهم بخلق هوة وفجوة بينهم وبين دينهم ولغته، والعمل على ترسيخ فكرة قصور اللغة العربية، والدعوة إلى تطعيمها بالعامية، أو إلى الاستغناء نهائيا عن اللغة العربية واستبدالها بلغة أجنبية". 

يُشار إلى أن مداخلة المهدي السعيدي جاءت بعد الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الدكتور إبراهيم الوافي، الذي ذكَّر بسياق انعقاد الندوة، باعتبارها تاسعة لندوات سبقتها منذ 2011 إلى اليوم، وكلها تتدارس التراث الفكري والعلمي لرجالات "سوس العالمة"، فيما رأى الدكتور محمد الطاهري في كلمته بأن "علماء سوس خدموا اللغة العربية، شأنهم في ذلك شأن الكثير من الأعاجم، من سيبويه إلى المختار السوسي، وألفوا بلغة الضاد مع الحفاظ على اللغة الأم". 

أما الدكتور عبد العزيز بلاوي، عميد كلية الشريعة، فقد أكد في مداخلته على "صعوبة إلمام الندوة بفضائل السوسيين على لغة الضاد؛ فعكفوا على مدارستها والتبحر في علومها، وأبدعوا في ذلك مدرسة أدبية متميزة وذات خصوصية".

قد يهمك ايضًا:

 مجموعة كلمات الإماراتية تطلق منصة إلكترونية تشمل جميع الكتب للقراء العرب

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي السعيدي يؤكد أن أهمية اللغة تكمن في اعتبارها مقوم تحضر وتماسك اجتماعي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya