محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أوضح أن هناك عزوف عن القراءة بالنسبة لجميع الأجناس الأدبية

محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون "طواحين الهواء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون

الشاعر والإعلامي المغربي محمد بلمو
الرباط -المغرب اليوم

يرى الشاعر والإعلامي المغربي محمد بلمو أن الشاعر في العصر الحديث يحاكي (دون كيخوته) الذي يصارع طواحين الهواء بسيفه الخشبي في رواية الكاتب الإسباني ميغيل دي ثربانتس الشهيرة.

وفي مقابلة مع رويترز قال بلمو الذي حمل ديوانه الأخير عنوان (طعنات في ظهر الهواء) "الشاعر في العصر الحديث كأنه يحمل سيفا خشبيا يصارع به طواحين الهواء، الشعر أصبح كما لو أنه لا يصلح لشيء".

والديوان الذي يضم 15 قصيدة هو الرابع لبلمو بعد (صوت التراب) في 2001 و(حماقات السلمون) بالاشتراك مع الشاعر عبد العاطي جميل في 2007 و(رماد اليقين) في 2013.

واستمد الشاعر اسم الديوان من قصيدة (طعنات سحيقة) وهي طعنات ترمز إلى الغدر والخيانة والجبن كما أن الهواء يرمز إلى الحرية والإبداع والحياة.

جاء العنوان مكثفا ليختزل القضايا والظواهر التي تشغل الشاعر في قصائده، كما أن الديوان الصادر حديثا يتناول مجموعة من المفارقات الاجتماعية والسياسية تتعلق بالمجتمع المغربي انطلاقا من تجربة الشاعر الذاتية التي غذتها آلامه وأحزانه بفقدان حفيدته أريج، وهي طفلة صغيرة أصيبت بمرض السرطان بعد أربعة أشهر من ولادتها.

في قصيدة (عودي أريج كي نرقص) يقول "شقشقات سرب العصافير/ أريج/ فوق ربوة ربيع/ تفوح/ روائحك/ أريج/ ماأجملك/ ما أجملك/ ترضعين من ثدي أمك/ تلعبين/ تبتسمين تنامين/ ..والآن/ من سأحمل خفيفا على كتفي/ لنشعل البهو رقصا وأغنيات"، ويطل من السطور تأثر الشاعر وحزنه واضحين ومفتوحين على ألم سرمدي.

وبجانب الدواوين الأربعة أصدر الشاعر نصوصا نثرية منها مسرحية (حمار رغم أنفه) التي كتبها بمشاركة الكاتب المغربي عبد الإله بنهدار وجاءت بوحي من جدال صاحب ترؤس محمد بلمو لدورات مهرجان (الحمار) بقرية بني عمار قرب زرهون ضواحي مدينة مكناس المغربية حيث تأسس المهرجان في عام 2001.

ونال المهرجان شهرة واسعة لطرافته، وتتخلله أنشطة ثقافية وفنية وأدبية متنوعة إضافة إلى مسابقة اختيار أجمل حمار في كرنفال مثير فيه استعراض للحمير.

لكن بلمو يجد نفسه شاعرا أكثر من كاتب نثر نظرا لظروف ذاتية وموضوعية، فهو لا يجد "بديلا عن الشعر بالرغم من هذه الغربة التي أعيشها".

وأضاف "الشعر هو كتابة زئبقية هاربة. لا يمكن أن تجلس وتقرر كتابة قصيدة في أي لحظة عكس النثر.. لذلك تجدني بحكم عملي وانشغالاتي لا أتفرغ كثيرا للنثر".

وتابع قائلا "أما الشعر فهو الذي يختار لحظته وأمكنته وأزمنته وبالتالي أبقى وفيا للشعر بالرغم من تراجع نسبة القراءة لأسباب عدة منها انتشار آفة العزوف عن القراءة بالنسبة لجميع الأجناس الأدبية وحتى الصحف، وكذلك بعض المشكلات التي تعرفها القصيدة كاستعمال قاموس لغوي موغل في الغموض مما يساهم في تكريس هذه العزلة، لذلك أحاول في مختلف دواويني ألا أستعمل قاموسا لغويا مهجورا أو غير متداول".

وبرغم كل شيء يمتلك الشاعر قدرا كبيرا من التفاؤل إزاء المشهد الشعري المغربي الذي يراه "منتعشا بإصدارات وإبداعات كثيرة كما أن هناك استمرارا للقصيدة العمودية التي لا زالت تصدر إلى جانب شعر التفعيلة".

ويضيف "هو مشهد يبشر بالخير بغض النظر عن مشكلة القراءة".

قد يهمك ايضًا:

 بلمو يوقع رماد اليقين في معرض جهوي للكتاب

الشاعر المغربي محمد بلمو يطعن ظهر الهواء

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016

GMT 15:31 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مدرب خيتافي: براهيم دياز رفضنا من أجل البقاء في ريال مدريد

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 22:41 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الشاطئ" يثير إعجاب جمهور المغرب بمهرجان المعاهد المسرحية

GMT 22:55 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

افضل عطر روبرتو كفالي النسائي لنفحات تأسر القلوب

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

بملح الشبة تخلصى من حبوب البشرة نهائيا

GMT 12:47 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

حكيم بلعكيد يلتحق بالجيش الملكي لثلاث سنوات
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya