كرز حامض تكشف عن معاناة امرأة ليست عادية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"كرز حامض" تكشف عن معاناة امرأة ليست عادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كرز حامض
بيروت - المغرب اليوم

"كرز حامض" هي قصة امرأة ليست عادية، امرأة عاشت حياتها خلف خيط لا بداية له ولا نهاية، كانت في التاسعة عشرة من عمرها عندما اقتص العالم منها ثمن حب أخذها من يدها نحو الهلاك، العالم الذي جردها طفلها، فقط لأنها أنجبته من دون موافقتهم بطريقة غير شرعية، لم ترَ طفلها، لم تستطع أن تلمس كفه الصغيرة أو تشم رائحة يتمه الذي فرضه العالم عليه، حتى أنها لم تستطع منحه اسمًا، وكل ما تعرفه أنه كان مولوداً ذكراً لم يعرف والده، ووالده لم يعرف بقدومه، وزاد الطين بلة، اضطراره للرحيل بعد سنوات قضاها في السجن، ما عدا كونه من ديانة أخرى، لقد كان الحمل من دون زواج فضيحة لا بد أن تقوم العائلة بالتخلص منها وكتمانها، وليس المهم مشاعر الضحية، الضحية التي ظلّ هاجس البحث عن مولودها يرافقها عشرون عاما؛ فهل يُمكن للقدر أن يجمعها بالأب والإبن؟

وتدور أحداث الرواية في أجواء الحرب السورية، وتعكس تأثير الحرب على البلاد والعباد، وتناقش موضوع الانتماء إلى الوطن، والحب والصداقة والوفاء، والنظرة إلى الآخر، والعادات والتقاليد، والموت والحياة، والحرية في الاختيار، وتشخّص اللحظة الدقيقة التي عاشتها سورية، من خلال الوضع العاطفي والإنساني المشترك بين شخصيات الرواية، ذلك ما يُمكن استجلاؤه من صورة السرود المتعددة لشخصيات "أيلول"، "آدم"، "ميرا"، "فاطمة"، "ضحى"، "وائل"، "غيداء"، "سالم"، وشخصيات أخرى؛ ولكل شخصية نصيبها من الألم والعنف والقسوة والجنون ومشاعر الفقدان والتيه، وضياع الأهل والزوج والولد، الجميع يدخلون في دائرة إنسانية مشتركة، فتغدوا الرواية عنهم، بؤرة لتلاقي أحاسيس وانفعالات متباينة ومتناقضة أحياناً، وهو ما يفتح بلاغة التمثيل الروائي للألم على آفاق إنسانية متغايرة، تضاف إلى مثيلاتها في أعمال سردية أخرى في الرواية السورية المعاصرة.

- من أجواء الرواية نقرأ:

"هذه البلاد كرزٌ حامض" قالت، "لا تحبينه ولا تستسيغين مذاقه، لكنك تضطرين إلى تناوله أحياناً وقد ترغبين في ذلك بشدة في أوقات معينة لأن شيئاً ما خارج سيطرتك يحدث لجسدك؛ شيء يشبه الوحم، لكنك بعد تناوله مرات ومرات لا بد أن تتوقفي لأنه سيخرج من أنفك. هذه البلاد سلة من الكرز الحامض، تأكلينها ثم تنتهين منها. البعض يلتهمون السلة بأكملها ولا يتركون حبة واحدة للجائعين، والبعض يتركون السلة بما فيها ويرحلون بحثاً عن فاكهة ألذ طعماً ثم يعودون بعد سنوات راضين بسلة فارغة، أما نحن فنأكل ونتقيأ لأننا محاصرون بقشها ولا نستطيع بيعها أو الخلاص من عُقَدِها التي عقدناها بأكفنا وتركنا أسمائنا قربها".

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرز حامض تكشف عن معاناة امرأة ليست عادية كرز حامض تكشف عن معاناة امرأة ليست عادية



GMT 21:05 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إصدار جديد للروائية أحلام مستغانمي في "الشارقة الدولي للكتاب"

GMT 19:31 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة النشء تختتم أنشطتها الصيفية فى مكتبة الإسكندرية

GMT 19:24 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مكتبة مصر الجديدة تحتفل بيوم القانون العالمى الخميس

GMT 19:19 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صخر عرب يطلق كتابه الجديد "أوراق كاتب عدل"

GMT 09:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دار "العربي" تصدر رواية "التطهير" بترجمة ريم داوود

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 06:41 2015 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

2500 تصميم يتنافسون على "أفضل كوخ" في العام 2015

GMT 17:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا هوكس يسحق أوكلاهوما في دوري السلة الأميركي

GMT 11:26 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيده سيدنى العبقرية تترك الجامعة وتصبح رائده أعمال

GMT 05:54 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الحفيظ الدوزي يتألق في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 07:37 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

10 تصميمات ساخنة للمدفأة المنزلية

GMT 21:31 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

عمر جابر ينشر صورته مع مسعود أوزيل على "فيسبوك"

GMT 00:05 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في عمالة الحي الحسني

GMT 18:53 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

نيسان تطرح سيارة قشقاي لعام 2017 في السوق المصرية

GMT 01:46 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وزوجته يتذكران ضحايا هجمات باريس في الذكرى الثانية

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 08:01 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"بلاك آرمي" تدعو لإبعاد الانتهازيين عن الجيش الملكي

GMT 05:07 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أجمل الشلالات الطبيعية حول العالم لقضاء عطلة رائعة

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 20:07 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف تسعيني اغتصب طفلًا داخل منزله في مدينة أزمور

GMT 22:32 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

"تويوتا" تستثمر نصف مليار دولار في شركة "أوبر"
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya