قصر البارون في مصر يفتح أبوابه للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بٌني عام 1911 على الطراز الهندي وأحاطت به أساطير عن الأشباح

قصر البارون في مصر يفتح أبوابه للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصر البارون في مصر يفتح أبوابه للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن

الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري
القاهرة - نعم ليبيا

في زاوية متسعة من حي مصر الجديدة، شرق العاصمة المصرية القاهرة، يُطل المبنى الرمادي ذو البرج الكبير، والجدران الرمادية المميزة، في أناقة لافتة على طريق مطار القاهرة الدولي، الذي نُسجت خلف أبوابه المغلقة الأساطير والحكايات لمدة تزيد عن نصف قرن، عندما كانت تسكنه الخفافيش والحشرات، وأحيانًا "الأشباح"، قبل أن تُعاد الحياة إليه مجددًا عبر مشروع ترميم وتطوير كبير استغرق نحو 3 سنوات، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 175 مليون جنيه مصري، ليُفتح أمام الجمهور لأول مرة كمزار سياحي وأثري ومتحف مفتوح يحكي تاريخ حي مصر الجديدة.

حالة القصر كانت "مزرية"، وكانت الأخشاب وشبكات التسليح "متهالكة"، وفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي قال في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" عقب افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقصر، أمس (الاثنين)، إن "فريق الترميم عمل وفقًا لأحدث الطرق العلمية لاستعادة جمال القصر الأثري، الذي كاد الإهمال يقضي عليه".

ويعود تاريخ القصر إلى عام 1911؛ حيث بناه البارون البجليكي إدوارد لويس جوزيف إمبان (1852-1929)، مؤسس حي مصر الجديدة بالقاهرة، في وسط شارع صلاح سالم، واستوحى المصمم المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، فكرة القصر المقام على مساحة تبلغ 12.5 ألف متر، من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية؛ حيث صمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عنه، ويتكون من طابقين وبدروم، وبرج كبير على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق.

وفي بداية الخمسينات من القرن الماضي، بيعت مقتنيات القصر في مزاد علني، وهو ما يفسر خلوه من أي أثاث أو مقتنيات أثرية، حتى إن قطع النحاس التي كانت تزين المدفأة سرقت، وضاعت خلال فترة تناقل ملكية القصر بين الأفراد، إلى أن اشترته وزارة الإسكان المصرية عام 2005. ومن ثمّ نقلت ملكيته لوزارة الثقافة عام 2007. لتبدأ وزارة الآثار بعد ذلك بـ10 سنوات تحديدًا في منتصف عام 2017 مشروعًا لترميم القصر بتكلفة إجمالية 175 مليون جنيه، حسب وزيري.

يفتح القصر بداية من اليوم أبوابه للجمهور، الذي سيشعر بمجرد عبوره البوابة الحديدية أنه عاد بالزمن 100 عام إلى الوراء، إذ سيكون بمقدوره تفقد عربة أثرية من ترام مصر الجديدة الشهير، موجودة في حديقة القصر، ومشاهدة سيارات قديمة تعود إلى عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، في محاولة لتقليد شكل الحياة في مصر الجديدة قبل قرن من الزمان، وفق تصريحات الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، حتى في شكل العربة التي ستقدم المشروبات والمأكولات الخفيفة للزوار؛ حيث يرتدي العاملون بها أزياء قديمة مستوحاة من الفترة الزمنية التي يرمز لها القصر.
ويروي القصر عبر معرض داخلي، يستخدم تقنية المالتي ميديا، تاريخ حي مصر الجديدة، يعرض صورًا وأفلامًا وثائقية عن أعمال بناء الحي، والمحلات التي كانت موجودة به، وعربات الترام، ومظاهر الحياة اليومية، إضافة إلى مراحل إنشاء القصر، وصورًا للبارون إمبان وشريكه نوبار باشا، والمهندس ألكسندر مارسيل.

ظل القصر سنوات طويلة مرتعًا للخفافيش التي سكنت حجراته وأروقته، وكان مصدرًا لكثير من الشائعات والقصص المخيفة؛ حيث اعتقد سكان حي مصر الجديدة أن القصر تسكنه الأشباح، وقالوا إنهم كانوا يسمعون الموسيقى تنبعث من نوافذه المظلمة، ومع مرور الوقت وانتقال ملكيته إلى الحكومة المصرية، بدأ استغلال حديقته في بعض الأنشطة والحفلات، ولكن المبنى الرئيسي ظلّ مغلقًا، مظلمًا رماديًا، حتى بدأ مشروع الترميم الذي أعاد له الحياة، بلون طوبي محروق أثار الجدل في البداية لاعتياد الناس على الشكل القديم للمبنى، وظنهم أن اللون الرمادي الذي يعلوه، هو لونه الحقيقي، لكن الرسومات الهندسية القديمة للقصر، أثبتت العكس.

قد يهمك ايضا

نقّاد وروائيون يكشفون دور الرواية الخليجية في تفكيك الخطاب العنصري

 

بيع غيتار كورت كوباين بـ6 ملايين دولار في مزاد "جوليينز أوكشنز"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر البارون في مصر يفتح أبوابه للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن قصر البارون في مصر يفتح أبوابه للجمهور للمرة الأولى منذ نصف قرن



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 01:06 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دلال عبد العزيز تأمل أن ينال "سابع جار" إعجاب الجمهور

GMT 07:03 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيموفيتش يفضل بولونيا على حساب ميلان ونابولي

GMT 20:22 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف سيدة مغربية متزوجة من رجلين في تحناوت

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

حكم مباراة الكلاسيكو "وش السعد" على ريال مدريد

GMT 14:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

أنشيلوتي يُطالب بعدم اللعب على ملعب "إنتر ميلان"

GMT 19:53 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

انتحار سبعيني داخل غرفة نونه في تطوان

GMT 10:38 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

جزر سياحية تستحق الزيارة في "صيف 2018"‏

GMT 02:21 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

هند صبري تُشير إلى سبب عدم خوضها للسباق الدرامي في رمضان

GMT 16:19 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

وفاة ستيني مخمور من المحتجزين لدى أمن مراكش

GMT 23:03 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

شبكة دولية خطيرة تغرق المغرب بأوراق نقدية مزورة

GMT 22:24 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيكولا جبران يعيد مايلي سايرس إلى "هانا مونتانا"

GMT 20:48 2014 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى السايح نقيبًا لهيئة المحامين في الرباط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya