الفساد العتيق والحرب عليه

الفساد العتيق والحرب عليه

المغرب اليوم -

الفساد العتيق والحرب عليه

بقلم - أكرم علي

يبدو أن مواجهة الفساد الفترة المقبلة ستكون صعبة للغاية وأشبه بالحرب الثقيلة، وذلك بعد الوقائع التي شهدتها مصر خلال الأيام الأخيرة من قبل جهاز الرقابة الإدارية والذي وجه عدة ضربات قاسمة للفساد مؤخرا.

الوقائع والتتابعات التي جرت مؤخرا وخاصة في قضية الرشوة المتهم فيها مدير مشتريات مجلس الدولة وغيره تؤكد على أن الدولة تقود حرب شديدة مع "غليان فساد" وليست بالحرب الهينة والتي تستلزم الوقوف من الشعب المصري بجانب الدولة في تلك الخطوات الجريئة.

لا أتصور أن الحرب بين الدولة والفاسدين سوف تنتهي قريبا ولكنها سوف تستمر لفترة ما حتى يتم التخلص منها لكثرة الفاسدين طيلة 30 عاما لا يسألهم أحد ولا يحاسبهم مسؤول إطلاقا وكونوا شبكات وعلاقات أقوى من قدرات الدولة على مواجهة ذلك الفساد العتيق في جذور الدولة المصرية.

ولكن ما أتصوره هو أن لن يكون هناك فاسدين جدد وسيكون التعامل مع الفاسدين القدامى فقط ولكن الأمر صعب للغاية من أجل التخلص من هذه الآفة الصعبة والتي تؤثر على بلادنا ككل وليس على مجموعة بعينها، ويستلزم التخلص من ذلك "الخراج" في أسرع وقت ممكن مهما كانت التحديات والصعوبات.

هناك أسباب عدة تدعو إلى الاستغراب من انتشار الفساد بهذا الكم في مصر ومخطئ من يدرك أنه لا يوجد فساد حقيقي في مصر وبشكل متشعب للغاية، ولكن الأهم هو كيفية مواجهة هذا الفساد في أسرع وقت ومن خلال التعاون بين الجميع والإبلاغ عنه أينما كان.

وأدعو كل من يريد الحفاظ على بلادنا مصر أن يكشف الفساد ويشير له دون قلق أو خوف فالدولة تريد التخلص منه حيث تعاني من أزمات تعصف بها في وقت قريب إذا استمر الوضع كما هو عليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفساد العتيق والحرب عليه الفساد العتيق والحرب عليه



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya