ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير

"ناشط سياسي" من جامعة ميدان التحرير

المغرب اليوم -

ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير

محمد فتحي

الزمان ثورة 25 يناير ,المكان ميدان التحرير. من هناك بدأت "السبوبة " وأصبح الاسم  العلمي لـكل العاطلين "ناشط سياسي "،  فمصر تملك قاعدة عريضة من هؤلاء النشطاء, فلكي تحصل على اللقب لابد أن تتوافر لديك مؤهلات كبيرة ,مثل زيارة ميدان التحرير والتقاط صورة فيه وأنت محمول على الأعناق بشرط أن تهتف "تسقط مصر "، أو إنشاء مدونة على الانترنت بشرط أن تحمل اسم الثورة أو تأخذ الرخصة الدولية للتعبير عن أراء الناس من جامعة  "المنظمات الحقوقية" الممولة، ويفضل أن تكون خريج ميدان التحرير أو تقوم بعمل مظاهرة فئوية تدعو الإعلام فيها وتتحدث إليه مع  حملة قوية تطلق علي نفسها مسمى ثوري بمساعدة بعض "المرتزقة". في الحقيقة أن مصطلح "ناشط سياسي "أصلة انكليزي وهو ترجمة لكلمة  (activist) ومعناها هو الانضمام إلى المظاهرات والاحتجاجات  والعمل السياسي بشكل عام من خلال رؤية وعقيدة معروفة ، وهناك معايير أسياسية يجب أن تتوفر في "الناشط السياسي"، أولها أن يعرف عنه فعله ونشاطه ولا يمنح لنفسه اللقب بل تمنحه  أعماله، ولابد ان يكون لدية فكر وأيدلوجية سياسية معروفة . أما في مصر فحدث ولا حرج، "قمة العشوائية "في المسميات فهناك أكثر من 70% من هؤلاء النشطاء أن أزلت عنهم اللقب وجدتهم عريان  من دون عمل ،  وكل عملهم أن القنوات الإعلامية وبرامج "التوك شو" جعلت منهم وصايا على الشعب، فهم من اخذوا منا توكيل ابدي للحديث عن مطالبنا، ومع ذلك تركتهم الحكومة ومنحتهم الشرعية وتفاوضت معهم عن حقوق الشعب، مع أن الناشط السياسي يجب ان يكون صاحب وظيفة مرموقة في المقام الأول وتكون له مشاركة سياسية لفترة طويلة من الزمن "تجربة سياسية "، وان يقدم نفسه للناس بوظيفة الحقيقة ، ولكن إعلامنا قدم لنا نماذج غريبة وعجيبة وفريدة، فمن يتصدرون المشهد ألان اغلبهم بدون عمل وبعضهم لا يحمل مؤهلات علمية أو سياسية، كل الأمر أنهم جزء من افرازات "ثورة يناير" التي أسرت العشوائية في الألقاب والمناصب  . الغريب أن نقابة المحامين منحت بعض أعضائها بطاقة هوية مدوناً على صدرها الوظيفة "ناشط سياسي " ومدوناً على خلفها تلك العبارات "يجب على كافة الجهات والوزارات والمحاكم والنيابات وأقسام الشرطة ووزراة الداخلية تقديم العون لسيادته , فهو اذن يتمتع سيادته بالحصانات والضمانات الدستورية والقانونية والمقررة بنص المادة 54 من القانون رقم 17 لسنة 83 ,ويعاقب كل من تعدى على سيادته أو أهانه بالإشارة أو التهديد أثناء وبسبب أدائه لعملة بعقوبة الحبس المقررة لمن تعدى على احد القضاة وأعضاء هيئة المحكمة طبقا لنص المادة 133 عقوبات " وهذه هي العبارات المدونة علي بطاقة  الناشط الذي يتمتع بحصانة رئيس الجمهورية والصادر عن نقابة المحامين . ان مواهب الشعب المصري غير مسبوقة ,إذ  يمتلك أساليب عديدة من "الفهلوة" والعشوائية،  فهنا  لا تحتار، فأنت موظف مرموق بدون وظيفة من ناشط سياسي إلى مستشار، وكله مدون في بطاقة الرقم القومي وبعلم الحكومة. والى لقاء أخر والحديث عن كيف تصبح قاضياً ومستشاراً دون تعب وعناء .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير ناشط سياسي من جامعة ميدان التحرير



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 09:48 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

ماريوت الرياض يحصد جائزة أفضل فندق على مستوى السعودية

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 10:50 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

محمود المليجي أنطوني كوين العرب

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

زين العبادي تتحدث عن فن "الفونغ شوي" وأهميته في المنزل

GMT 12:51 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج كايلي جينر لعام 2017 يحدد هل كنتي شقية أم لطيفة

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفالات تعم زمبابوي بعد إعلان استقالة موغابي

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 09:15 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شابة تجدل شعرها بالمقلوب لتحصل على تسريحة شعر كالسنبلة

GMT 17:07 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

انخفاض متوقع لأسعار المنازل في كوريا الجنوبية عام 2017
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya